بعد مرور 108 أعوام.. 3 روبوتات لإنقاذ "راديو تيتانيك"
الشركة سترسل 3 روبوتات إلى أطلال السفينة تيتانيك الراقدة على عمق 12 ألف قدم تحت المحيط الأطلسي لاستعادة الراديو
بعد 108 أعوام على غرق السفينة تيتانيك، أصدرت محكمة أمريكية حكما لشركة "آر ام اس" الأمريكية، صاحبة امتياز إنقاذ القطع الأثرية في السفينة الغارقة، للحصول على إذن لاستخراج جهاز الراديو بها، الذي اُستخدم لإطلاق نداءات الاستغاثة في العام 1912.
وحتى الآن عملت المعاهدة المشتركة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة على حماية أطلال السفينة من الاستغلال باعتبارها مقبرة جماعية.
ولكن شركة آر ام اس تيتانيك الأمريكية المثيرة للجدل، التي تمتلك بالفعل عددا من الأغراض التي استعادتها من السفينة، سترسل 3 روبوتات إلى الأطلال الراقدة على عمق 12 ألف قدم تحت المحيط الأطلسي.
وكان جهاز الراديو يوجد في ما كان يعرف باسم "جناح ماركوني"، المصنوع من الفولاذ، ويتكون من 3 قطاعات، تضم أماكن النوم، وغرفة المُشغل، وغرفة صامتة تضم الراديو.
ومن جهتها، أفادت القاضية ريبيكا بيتش سميث أن جهاز الراديو، له قيمة تاريخية وعلمية وثقافية وأن العملية ستساهم في المحافظة على ذكرى نحو 1500 شخص لقوا حتفهم بغرق السفينة عام 1912.
وذكر تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن غرق تيتانيك، أن المكالمات الأخيرة من جهاز راديو ماركوني بدأت حوالي الساعة 10:25 مساءً بالتوقيت الشرقي في 14 أبريل/نيسان 1912، في محاولة لإطلاق نداء استغاثة.
وأوضح التقرير أن السفينة اصطدمت بجبل جليدي. وبعد نصف ساعة، قالت رسالة أخرى من جهاز الراديو إن السفينة تتعرض للغرق، وأن النساء والأطفال يوضعون في قوارب النجاة.
أما الرسالة الأخيرة فقالت: "غرفة المحرك تغمرها المياه". كانت الإشارات غير واضحة وانتهت فجأة.
وتسببت الكارثة في وفاة أكثر من 1500 راكب، وطاقم السفينة، فيما نجا 700 شخص بعد توافد سفن لإغاثة الركاب.