تايتانيك تتآكل.. تأجيل رحلات زيارة حطام السفينة إلى 2019
الرحلات المخطط لها تعد آخر فرصة لزيارة موقع السفينة بعد أن أفادت دراسة صادرة عام 2016 بوجود بكتيريا ستؤدي إلى تآكل الحطام خلال 10 سنوات
أجلت شركة "بلو ماربل برايفت" الإنجليزية، الرحلات التي كان من المقرر أن تقوم بها للغوص إلى موقع حطام سفينة تايتنيك في مايو/أيار 2018، نظراً لسوء الأحوال الجوية التي أثرت على الاختبارات، وتم ترحيل الخطة إلى عام 2019، وهو الأمر الذي يتعارض مع خطط شركة "بلوفيش" التي تخطط بدورها لتنظيم رحلات لحطام السفينة خلال الفترة المقبلة.
ولا يزال الاهتمام كبيراً بأشهر كارثة بحرية شهدها القرن العشرين منذ اكتشاف روبرت بالارد وفريقه حطام سفينة "آر إم إس تيتانيك" منذ 33 عاماً. ومع ذلك، يمكن أن تكون تلك الرحلات المخطط لها هي آخر فرص لزيارة الموقع؛ بعد أن أفادت دراسة صادرة عام 2016 بوجود بكتيريا يمكنها تآكل المتبقي من حطام السفينة الشهيرة خلال 15 أو 20 عاماً، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وتنطلق رحلة شركة "بلو ماربل برايفت" من نيوفاوندلاند من كندا لمدة 8 أيام، وستنقل الركاب على متن غواصات مصنوعة من التيتانيوم وألياف الكربون. وتم حجز الفوج الأول للرحلة ووصلت تكلفة الفرد إلى ما بين 105 - 129 ألف دولار للشخص.
وذكرت "بلو ماربل" أن تكلفة سفر الفرد الآن تساوي التكلفة التي دفعها مسافر الدرجة الأولى على متن تيتانيك في الرحلة الوحيدة التي قامت بها من ساوثامبتون إلى نيويورك، والتي بلغت حينها 4 آلاف و350 دولاراً.
التجربة التي قد تأتي في العمر مرة واحدة، سيحصل خلالها العملاء على لقب "خبراء البعثة"، وسيتعلمون مساعدة فريق الرحلة الاستكشافية داخل الغواصة وعلى متن اليخت الذي سيكون موجوداً في مكان ما فوق مكان السفينة الغارقة.
وبدأت شركة "بلوفيش" في تلقي حجوزات لرحلة 2019/2020، وباعتبارها الشركة الوحيدة التي نظمت رحلات غوص سابقة للحطام في الألفينينات.