أول شحنة أسمدة روسية تشق طريقها إلى دولة أفريقية
غادرت أول شحنة من السماد الروسي هولندا اليوم الثلاثاء في طريقها إلى مالاوي، بموجب اتفاق تصدير سابق توسطت فيه الأمم المتحدة.
يشار إلى أن الأمم المتحدة تسعى إلى تسهيل عمليات التصدير الروسية في إطار اتفاق الحبوب مع روسيا وأوكرانيا.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان، إن الشحنة، التي تضم 20 ألف طن متري من السماد، هي الأولى في سلسلة من الصادرات التي ستوجه لأفريقيا في الأشهر المقبلة، مضيفا أن شحنة اليوم الثلاثاء ستُرسل إلى مالاوي عبر موزمبيق.
وتم تجديد الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، والذي أُبرم لأول مرة في يوليو تموز، في وقت سابق هذا الشهر ويسمح بشحن صادرات الحبوب من موانئ أوكرانية محددة مُطلة على البحر الأسود، بالإضافة إلى صادرات السماد من منتجي السماد الروس، رغم الغزو الروسي لأوكرانيا.
- بوتين يزف بشرى للدول النامية: الأسمدة مجانا
- هل تخرج الأسمدة الروسية من قائمة أسلحة الحرب الأوكرانية؟.. بوتين يلوح
وعلقت روسيا مشاركتها في الاتفاق أربعة أيام في أكتوبر تشرين الأول لكنها عادت إلى المشاركة لاحقا.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن السماح بصادرات تقدم كتبرعات وتبلغ 260 ألف طن متري من السماد الروسي المخزن في أوروبا "سيُسهم في تخفيف الاحتياجات الإنسانية ومنع الخسائر الكارثية في المحاصيل في أفريقيا، حيث موسم غرس البذور حاليا".
وأضاف المتحدث "تواصل الأمم المتحدة جهودها الدبلوماسية المكثفة مع جميع الأطراف لضمان وصول صادرات المواد الغذائية والأسمدة الضرورية بلا عوائق من أوكرانيا والاتحاد الروسي، المعفاة من العقوبات المفروضة على النظام الحاكم، إلى الأسواق العالمية".
وقالت الحكومة الروسية إن حصة تصدير الأسمدة النيتروجينية زادت بمقدار 750 ألف طن، لتصل إلى أكثر من 9 ملايين طن.
وجاء في بيان صادر عن الحكومة الروسية، أوردت وكالة "بلومبرج" للأنباء مقتطفات منه يوم الاثنين، أن الحصة معمول بها حتى نهاية العام الجاري، وأن الهدف من اتخاذ هذا القرار دعم منتجي الأسمدة الروس، كي يتمكنوا من تصدير كميات إضافية عندما تكون السوق المحلية مشبعة بدرجة كافية.
ومددت روسيا حصص الأسمدة النيتروجينية والمركبة حتى آيار/مايو المقبل.
تمثل روسيا ما يقرب من 15% من صادرات الأسمدة في العالم؛ ما يعني أن فرضية منع هذه الصادرات من شأنه أن يحرم العالم من محاصيل زراعية حول العالم، وبالتالي التهديد بأزمة إمدادات للغذاء.
تقول الأمم المتحدة إن روسيا هي المصدر الأول في العالم للأسمدة النيتروجينية والمرتبة الثانية في إنتاج أسمدة الفوسفور والبوتاسيوم. وحليفتها بيلاروسيا، التي تتعامل أيضا مع العقوبات الغربية، هي منتج رئيسي آخر للأسمدة.
تعتمد العديد من البلدان النامية - بما في ذلك منغوليا وهندوراس والكاميرون وغانا والسنغال والمكسيك وغواتيمالا - على روسيا في ما لا يقل عن خمس وارداتها.
كما أدى الصراع إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الباهظة بالفعل، والتي تستخدم في صناعة الأسمدة النيتروجينية؛ والنتيجة أن أسعار الطاقة الأوروبية مرتفعة للغاية لدرجة أن بعض شركات الأسمدة "أغلقت أعمالها وتوقفت عن تشغيل مصانعها.
aXA6IDMuMTQxLjIxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز