منذ 11 عاما.. هجوم مسلح يبعد منتخب توجو عن أمم أفريقيا
في 8 يناير/ كانون الثاني 2010، تعرضت حافلة منتخب توجو لهجوم بالأسلحة خلال رحلتها بمقاطعة كابيندا الأنجولية للمشاركة في كأس أمم أفريقيا.
وكانت بعثة منتخب توجو التي تضم مجموعة من نجوم أفضل فرق العالم في ذلك الحين في طريقها لمقر إقامتها بأنجولا للمشاركة في كأس أمم أفريقيا 2010.
ووقعت توجو وقتها في المجموعة الثانية للبطولة مع غانا وكوت ديفوار وبوركينا فاسو، لكن الهجوم المسلح الوحشي جعلها تعتذر عن عدم استكمال الرحلة وعدم المشاركة في البطولة.
وتعرضت البعثة لهجوم مسلح من قبل مجموعة تسمى "جبهة تحرير كابيندا"، وهي جماعة كانت تدعو لانفصال تلك المنطقة عن أنجولا، واعترفت بمسؤوليتها عن الحادث فيما بعد.
نجوم المنتخب التوجولي بقيادة إيمانويل أديبايور نجم أرسنال ومانشستر سيتي الإنجليزيين السابق شعروا برعب شديد إثر الواقعة، التي راح ضحيتها 3 أشخاص وأصيب 9 آخرون.
لكن الضحايا لم يكن من بينهم أي لاعب كرة، حيث توفي المدرب المساعد أميليتي أبالو والمذيع التليفزيوني ستانسيلاس والسائق ماريو أدجووا.
المدرب هورت فيلود كان من ضمن المصابين مع الحارس كودجوفي أوبيالي وطبيب الفريق تادافامي وادجا.
انسحاب توجو
اتخذت الحكومة التوجولية على أثر تلك الواقعة قراراً بالانسحاب من أمم أفريقيا بسبب الهجوم، حيث رفضت خوض منتخبها لقاء غانا في الجولة الافتتاحية في 11 يناير.
ووصف إيمانويل أديبايور، أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2008، الواقعة بأنها التجربة الأسوأ في حياته كلها سواء كلاعب كرة أو في حياته العادية.
وأعلن أديبايور وقتها اعتزاله اللعب الدولي بشكل نهائي بسبب الأحداث العصيبة في ذلك اليوم، لكنه تراجع بعدها عن القرار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.
ولم تتوقف ردود الفعل عند هذا الحد، حيث عبر مارتن أونيل مدرب أستون فيلا الإنجليزي وقتها والذي كان يمثله اللاعب التوجولي مصطفى ساليفو عن صدمته وصدمة ناديه، وأبدى قلقه من الأوضاع الأمنية في أنجولا وعدم تأمين بعثة توجو.
وسار في نفس الاتجاه ناديا مانشستر سيتي وبورتسموث، اللذان كان يضمان وقتها لاعبين من توجو.
وقد انضمت تلك الواقعة لمجموعة من أشهر حوادث كرة القدم في التاريخ مع واقعة سقوط طائرة مانشستر يونايتد الإنجليزي في 1958، وحادثة سقوط طائرة فريق شابيكوينسي البرازيلي في 2019، وقبلها في 1993 سقوط طائرة منتخب زامبيا.
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز