انتخاب امرأة في بلجيكا عمدة لمنطقة يابانية
رغم غيابها عن اليابان لعدة سنوات، إلا أن سكان منطقة سوغينامي، وصفوا ساتوكو كيشيموتو بـ"شخصية يابانية أصيلة".
وأصبحت كيشيموتو البالغة من العمر 47 عامًا والتي تقيم في بلجيكا منذ أكثر من عشر سنوات، رئيسة لبلدية منطقة سوغينامي التابعة لمدينة طوكيو، على بعد أكثر من 9000 كيلومتر من موطن إقامتها، بعد تصدرها السباق الانتخابي بمساعدة حملة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال جائحة كوفيد، وفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.
تعيش ساتوكو كيشيموتو في مدينة لوفين البلجيكية مع زوجها وطفليها ومن المقرر أن تصبح عمدة منطقة سوغينامي بطوكيو بعد فوزها في الانتخابات بفارق ضئيل يبلغ 200 صوت فقط.
وقال أوليفييه هوديمان زوج كيشيموتو في مقابلة مع محطة إذاعية محلية، يوم الإثنين، إن: "خلال جائحة كوفيد-19، عندما حدث كل شيء عبر الإنترنت، شاركت ساتوكو كثيرًا في المناقشات العامة عبر الإنترنت في اليابان من لوفين".
وتابع: "ساتوكو مهتمة جدًا بالسياسة ومن خلال عملها في المعهد عبر الوطني في أمستردام، تعرف الكثير عنها أيضًا".
وأضاف: "حازت شعبية كبيرة مع الحركة التقدمية في اليابان وطُلب منها الترشح لمنصب رئيس البلدية في سوغينامي."
وأوضح زوجها أن كيشيموتو عاشت في اليابان خلال أول 25 عامًا من حياتها ثم انتقلت إلى هولندا ثم إلى لوفين حيث تعيش الآن.
ولطالما حافظت ساتوكو على الاتصال باليابان، لذلك عندما جاءت الدعوة للترشح لمنصب رئيس البلدية، كانت متحمسة للغاية"، مضيفة أنهم "لم يتوقعوا مطلقا أن يتم انتخابها".
وجاءت نتيجة الانتخابات بمثابة مفاجأة كبيرة، حيث هزمت ساتوكو العمدة المحافظ في منصبه. وأوضح هوديمان أن رسالتها السياسية جذبت على ما يبدو الكثير من المواطنين.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنها قامت بتأليف كتاب عن بدائل خصخصة المياه.
وعلى الرغم من أنها لم تعش في اليابان لعدة سنوات، إلا أن سكان سوجينامي يعتبرونها "شخصًا يابانيًا أصيلا"، على حد قول زوجها.
وأضاف أن فوزها أصبح أيضًا خبرًا مهمًا في جميع أنحاء اليابان، حيث يُنظر إليه على أنه "بداية رياح جديدة" في سياسات البلاد، حسبما ذكرت صحيفة بروكسل تايمز.