بالصور.. الإمارات تطلق ملتقى "إثراء المحتوى المعرفي في التسامح"
الملتقى يركز على تنمية المعرفة في مجال التسامح، بما يسهم في تنمية الإنسان وتمكينه من الحياة والعمل في هذا العصر، ودعم ارتباطه بالمجتمع
أطلقت الإمارات ملتقى "إثراء المحتوى المعرفي في مجال التسامح" في دبي، الأحد، بهدف الخروج بتوصيات لتطوير المحتوى المعرفي للتسامح، بمشاركة نخبة من الكتاب والناشرين والباحثين والمؤثرين والمبدعين الشباب والفنانين.
وضم الملتقى 6 جلسات متخصصة هي: الكتاب والناشرين، ومجالس الشباب، والمبدعين الشباب، والإنتاج الفني، ورواد التواصل الاجتماعي، والمبدعين الشباب، والتعليم.
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، إن الملتقى يهدف إلى مناقشة خطط العمل في إثراء المحتوى المعرفي في مجال التسامح، خاصة ما يتعلق بوسائل الإعلام ودور النشر، والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي والكُتاب والفنانين ورموز الثقافة والفكر في المجتمع، والمؤلفين الشباب والمجالس الشبابية، بما يسهم في تشكيل الحياة في الإمارات على أسسٍ ثابتة من التعايش والتواصل الإيجابي بين الجميع؛ لتحقيق الرخاء والاستقرار للجميع.
وأضاف أن الملتقى يركز على تنمية المعرفة في مجال التسامح بما يسهم في تنمية الإنسان وتمكينه من الحياة والعمل في هذا العصر، ودعم ارتباطه بالمجتمع من حوله وتشجيعه على السلوك الأخلاقي النبيل، مؤكدا أن إثراء المحتوى المعرفي في مجال التسامح ينطلق من قناعة قوية بأن الإنسان بمعارفه وقدراته وسلوكه هو أساس بناء المجتمع المتسامح والمسالم، كما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية والتمسك بالمبادئ والمعتقدات، والارتباط بالتاريخ والتراث والقدرة على التعامل الناجح والمثمر بين الجميع ومع الجميع.
وأكد أن وزارة التسامح الإماراتية ستنفذ برنامجا شاملا للتأليف والترجمة والنشر في مجالات التسامح كافة، يستهدف جميع فئات السكان وبلغات مختلفة مستفيدة من الوسائط التقليدية والرقمية، وتعمل على إيجاد مناخ عام يشجع على إنتاج هذه المعارف تعمل مع المؤلفين والفنانين والأدباء، وتنسق مع مؤسسات المجتمع كافة، إضافة إلى تطويع المعارف العالمية، بما يتفق واحتياجات المجتمع والإنسان.
وقال: "وزارة التسامح الإماراتية تعمل دائما على دعم التآلف وتشجيع الابتكار والتفكير الذكي والانفتاح الواعي على كل التجارب النافعة في العالم في ظل نظرة واثقة إلى المستقبل، بعيداً عن التطرف والتشدد والمغالاة".
دعا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المشاركين بالملتقى للدخول في شراكة فعالة لتنمية الإنسان والارتقاء بمعارفه ومداركه وقدراته، والإسهام في تشكيل مسيرة المجتمع ورفع مستوى الحوار فيه، وتوصيل الآراء الناجحة ونبذ الأفكار الهدامة ونشر ثقافة التعايش والتسامح والسلام، مؤكدا أهمية الشراكة الفاعلة لأن يكون المحتوى المعرفي في مجال التسامح وسيلة جيدة للتعرف على الذات والتعرف على الآخر، وأسلوباً فعالاً لمناقشة تحديات العصر والتعامل معها بثقة واقتدار.
وعبر عن سعادته بتوقيع مذكرات تفاهم بين وزارة التسامح والمجلس الوطني للإعلام في الإمارات كبداية لشراكات أوسع، موضحا أن التعاون مع المجلس الوطني للإعلام يهدف إلى تأكيد دور وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، في نشر ثقافة التعايش والتعارف في المجتمع العالمي، وفي دعم اعتزاز المواطنين والمقيمين على السواء، بقيم التسامح والسلام في فكر زايد وفي فكر قادة الإمارات، وفي سلوك أبنائها وبناتها.
وقال إن "الهدف من هذا التعاون هو تحقيق الإعلام الفعال عن أنشطة وبرامج التسامح في الدولة، والعمل معاً من أجل إعداد مواد وخطط عمل إعلامية فعالة متعلقة بالتسامح، ليصبح الإعلاميون أنفسهم فرساناً للتسامح في المجتمع والعالم"، مؤكدا أن العمل المشترك مع المجلس الوطني للإعلام في الإمارات يمكن وزارة التسامح من التواصل مع كل فئات المجتمع الأطفال، والشباب، والنساء، وكبار السن من المواطنين والمقيمين على السواء.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أهمية التواصل مع الكُتاب والمؤلفين في الإمارات، إضافة إلى المتلقين لهذه الإنتاجات من تربويين وأولياء أمور وغيرهم، بهدف تحديد المجالات والموضوعات التي يهتمون بها، ومن ثم إنتاج المعرفة المطلوبة ونشر إنتاجهم وتعريف المجتمع بهم، والاحتفاء بقدراتهم على إنتاج المعرفة في مجال التسامح، إضافة إلى توفير الحوافز ومنح الجوائز عن كل عمل نافع ومفيد.
وأوضح أن علاقة وزارة التسامح الإماراتية مع دور النشر تهدف إلى تعبئة كل الجهود وبث المزيد من الحيوية والنشاط في بيئة الفكر والإبداع في الإمارات، باعتبار أن ذلك جزء مهم للغاية، من ثروة الوطن، وأن يكون التعاون حافزاً إلى أن تكون اللغة العربية وعاءً لإنتاج المعرفة في مجال التسامح أيضا، مؤكدا أن الشراكات المجتمعية في مجال التسامح تجسيد حي لحب الإمارات، والحرص على تحقيق أهدافها وطموحاتها كافة.