دولة الإمارات، ومنذ تأسيسها على يد الشيخ زايد رحمه الله، بنيت على أسس وقيم عكستها قيم التحالف والاتحاد
العام المقبل 2019م، سيكون - عام التسامح - كما أعلنت القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتسامح بطبيعته الفكرية قيمة ثقافية وسياسية واجتماعية ترتقي بالدول والشعوب إلى أبعاد حضارية كبرى، والحقيقة أن دولة الإمارات اعتادت على أن تقدم للمجتمع الدولي الإثباتات الدائمة بأنها دولة ذات تميز كبير في مسارات متعددة سياسية واقتصادية وثقافية، ولكنها للعام القادم جعلت قيمة التسامح عنوانها البارز، ولعل السؤال المهم هنا يقول: لماذا تفرد دولة الإمارات العربية المتحدة عاما للتسامح؟
عندما تزور دولة الإمارات سوف تكتشف أن هذه الدولة بنيت حقيقة على التسامح الفعلي والمثبت والعميق في الصورة المجتمعية، فكم الثقافات الذي تراه في المجتمع يسير بخطوط متجانسة لا يتقاطع عند منعطف أيديولوجي ولا منعطف عادات أو تقاليد أو مسار لون للبشرة أو جنسية، الجميع ينصهرون في قالب مجتمعي اسمه الإمارات
دولة الإمارات، ومنذ تأسيسها على يد الشيخ زايد رحمه الله، بنيت على أسس وقيم عكستها قيم التحالف والاتحاد الذي تحقق عبر تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت وجهة دولية في كل المجالات، اليوم ونحن على أعتاب العام 2019م فإن هذه الدولة، وعبر تاريخها، التزمت بحياة كريمة ومتسامحة لأكثر من 200 جنسية عالمية يعيشون على أرضها ويحملون ثقافات بقدر أعدادهم.
كان الشيخ زايد رحمه الله مؤلفا للقلوب متسامحا مع الجميع ترسم تعابير وجهه -رحمه الله - حكمة قائد وتعامل إنسان محنك، أنتج عبر تاريخه المجيد دولة أصبحت نموذجا يحتذى في كل المجالات، وعندما تختار دولة الإمارات عاما للتسامح فهذا يعني وبشكل قاطع أن هذه الدولة تلتزم بالقيم والمعني الحقيقي لمفهوم التسامح، وهذا في الحقيقية ليس من الصعب رؤيته ولا إثباته في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتضن تلك الثقافات المتعددة، والتي تحقق نموذجا من التعايش بمفهومه العميق.
التسامح هو منطلق السلام في الدول، وهو منبر الأخوّة في المجتمعات، ومنار التوافق الثقافي والفكري، والدولة التي تجعل من التسامح قيمة ذات مكانة مميزة في سياساتها وتعاملاتها هي بالتأكيد دولة حضارية، تدرك معنى التنوع في الثقافات والأديان وتعرف ما هي الوسائل المناسبة لبناء التعايش في مجتمعاتها.
عندما تزور دولة الإمارات سوف تكتشف أن هذه الدولة بنيت حقيقة على التسامح الفعلي والمثبت والعميق في الصورة المجتمعية، فكم الثقافات الذي تراه في المجتمع يسير بخطوط متجانسة لا يتقاطع عند منعطف أيديولوجي ولا منعطف عادات أو تقاليد أو مسار لون للبشرة أو جنسية، الجميع ينصهرون في قالب مجتمعي اسمه الإمارات التي استطاعت بنهجها السياسي أن تكون فعليا دولة التسامح والحضارة والتطور.
دولة الإمارات بلا شك، ومن تجربة شخصية، تقدم نموذجا عالميا للتسامح موجود على أرض الواقع، وقد يقبل مني سمو الشيخ محمد بن زايد –حفظه الله – مقترحا متواضعا بأن يطلق على أحد الطرق الرئيسة في الدولة اسم (طريق التسامح)؛ عرفانا من دولة الإمارات بأهمية وقدر هذه القيمة الإنسانية التي تبنتها الدولة بعام منفرد، كما آمل بأن يقبل مني سمو الشيخ محمد بن راشد- وفقه الله- أن يطلق اسم "قمة التسامح" لتكون عنوانا للقمة العالمية للحكومات التي سوف تعقد في دبي العام المقبل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة