توم بريز.. رائد أعمال ملهم في تسويق الفيديو
توم بريز هو أحد أشهر خبراء إعلانات يوتيوب في العالم.
وضمن هذا التقرير لموقع "كابيتالزم"، نستكشف مسيرته غير التقليدية نحو القمة، وإنجازاته، ونصائحه لإنشاء إعلانات يوتيوب ناجحة.
عندما تسعى علامات التجارة الإلكترونية لتحقيق عائد استثمار كبير من حملات إعلانات يوتيوب، فإنها تلجأ إلى توم بريز، الذي يعتبر خبير تسويق للفيديو تعلم ذاتيًا، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Viewability.
كيف بدأ توم بريز مسيرته الناجحة؟
ولم يكن الإعلان ويوتيوب في بال توم في أثناء دراسته الجامعية.
وحصل على درجة الماجستير في علم النفس، لكن بعد تخرجه، لم يكن عليه سوى ديون وفواتير باهظة.
ولأنه كان بحاجة إلى ربح الكثير من المال بسرعة، قرر مساعدة الناس على التغلب على القلق.
وشعر توم أنه يستطيع استخدام شهادته لتدريس مهارات الخطابة والعرض، وروّج لنفسه بأفضل ما يمكن، لكن مسيرته المهنية وصلت إلى طريق مسدود، فاستقال.
ثم سنحت له فرصة أخرى، حيث أرسلت غوغل إلى توم قسيمة ليستخدمها في منصة محرك البحث الخاص بها.
ووقت أن كان لا يزال توم في سنواته الأولى في تحسين محركات البحث، وتعلم أنه يستطيع المزايدة على الكلمات المفتاحية وإدارة مسار تحويل بسيط إلى موقعه الإلكتروني، ونشر إعلانًا نصيًا بسيطًا، ولدهشته، نجح.
وفي اليوم الأول، تلقى توم استفسارين هاتفيين وأبرم صفقة مع عميل.
وبدا الأمر رائعًا لدرجة يصعب تصديقها، ومع ذلك، فإن تكرار العملية أدى إلى نتائج متطابقة.
واستعد توم لتوسيع نطاق خدماته الإعلانية الجديدة، فأطلق بعض ورش العمل.
وروّج لهم بفيديو بسيط، وارتفع معدل تحويلاته من 7% إلى 22% بين عشية وضحاها.
وواصل توم التركيز على أساسيات تحسين محركات البحث لعملائه.
ومع ذلك، استمرت أساليب التسويق في التغير، شهد أحد عملائه انخفاضًا كبيرًا في عدد الزيارات، واختفى من الصفحة الأولى لغوغل.
وشعر توم بالحرج، فقرر تجربة إعلانات يوتيوب، وفي عام 2011، أسس توم شركة Viewability، التي نمت لتصبح وكالة إعلانات يوتيوب عالمية الشهرة.
تحقيق النجاح كخبير إعلانات على يوتيوب
ودخل توم بريز عالم الإعلانات بالصدفة، لكنه لم يكن مجرد نجاح عابر، فقد طور عمليات فعّالة لزيادة إنفاق عملائه على الإعلانات.
وفيما يلي، عدد مما حققه من إنجازات استثنائية في هذا المجال:
في البداية، أشرف توم على إنفاق إعلاني بلغ 100 ألف دولار يوميًا، وسرعان ما أدرك عملاء إمكانية المشاهدة قوة يوتيوب.
فالإعلان الفعّال قادر على توليد زيارات أكثر من المنصات التقليدية، ومن الشائع أن تنفق الشركات ما بين 10 آلاف و15 ألف دولار يوميًا.
وفي عام 2018، نشر توم كتابه الأول بعنوان "إمكانية المشاهدة: تسخير قوة إعلانات يوتيوب والتواجد مع عملائك - عندما يكون الأمر مهمًا حقًا"، ويُسلّط الكتاب الضوء على كيفية استخدام يوتيوب لإنشاء الحملات الإعلانية، وكتابة نصوص الفيديوهات، وبناء مسارات المبيعات.
ووسّع توم نطاق وكالته الإعلانية إلى مستويات قياسية في الوقت الذي كانت فيه شركات أخرى تُعاني.
وفي عام 2020، كافحت الشركات حول العالم للبقاء، وأثّرت الجائحة العالمية على جميع القطاعات.
ولكن في ذلك العام أيضًا، حققت وكالته 5 ملايين جنيه إسترليني من الإنفاق الإعلاني، يقول توم، "لقد كان عامًا قياسيًا، لقد كان مذهلًا".