مخاوف بعد تراجع إيرادات «المهمة المستحيلة».. هل فقد توم كروز سحره؟

تقرير حديث نشرته مجلة "فارايتي" سلّط الضوء على مستقبل سلسلة أفلام "المهمة المستحيلة" التي ارتبط اسمها بشخصية النجم العالمي توم كروز، في ظل مخاوف من تراجع بريقها إبداعياً وتجارياً.
السلسلة، التي تضم ثمانية أجزاء، جمعت على مدار نحو 3 عقود أكثر من 4.7 مليار دولار في شباك التذاكر العالمي، وارتبط نجاحها الكبير بجرأة كروز على أداء المشاهد الخطرة بنفسه مجسداً شخصية "إيثان هانت".
لكن الصورة ليست مشرقة كما كانت، إذ جاء الفيلم الأخير "المهمة المستحيلة – الحساب الأخير" بإيرادات تقارب 600 مليون دولار، غير أن تكلفته الضخمة التي بلغت حوالي 400 مليون دولار أكلت جزءاً كبيراً من الأرباح، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول جدوى استمرار السلسلة بالوتيرة نفسها.
تقرير "فارايتي" أشار إلى أن "بطاقة الأداء" الخاصة بالسلسلة أظهرت تباطؤاً واضحاً؛ فمنذ عام 2010، ومع استبعاد سنوات الجائحة، ارتفعت الإيرادات المحلية بنسبة 16.4% فقط مقارنةً بمتوسطها التاريخي، بينما شهدت الإيرادات العالمية انخفاضاً طفيفاً بنسبة 2.1%. والأخطر أن تصنيف "كفاءة التكلفة" سجل -50.5%، ما يعكس تناقضاً بين حجم الإيرادات الهائل والميزانيات المتضخمة التي تلتهم الأرباح.
على الصعيد الإبداعي، لم يكن التقييم أفضل حالاً، إذ صنّف خبراء هوليوود "المهمة المستحيلة" بدرجة أدنى من منافسيها الكبار مثل عالم مارفل، وستار وورز، وجيمس بوند، سواء من ناحية الإمكانات التجارية أو الحيوية الفنية. ويرى المحللون أن استمرار السلسلة بشكلها الحالي دون تجديد أو إعادة هيكلة قد يجعلها عرضة للانكماش، خاصة في ظل المنافسة الشرسة من السلاسل السينمائية الأخرى التي تحرص على التطوير المستمر.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز