مسؤول أمريكي سابق يقترح لترامب خطوات تغيير نظام خامنئي

حاكم بنسلفاينا السابق دعا ترامب لتوسيع الحلفاء والاعتماد بشكل أكبر على المؤسسات غير الرسمية والمعارضة الإيرانية

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واضحا جدا فيما يتعلق بالتزامه الصارم بمحاربة الإرهاب العالمي والدول التي تدعمه، خاصة إيران، ويبدو أنه سيعتمد في ذلك على توسيع شبكة الحلفاء.

• خطة أمام الكونجرس الأمريكي لإنهاء مليشيات إيران والتخلص من سليماني

ففي مقال لتوم ريدج، حاكم ولاية بنسلفانيا السابق، نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أشار إلى أن ترامب في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي حدد الشركاء الأصدقاء للولايات المتحدة وأعدائها في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي منذ توليه الرئاسة وهو يعمل على تقوية العلاقات مع الحلفاء العرب لأمريكا، وعلى رأسهم السعودية، لوجود عدو مشترك بينهما؛ وهو إيران.

وتابع أن هذا النهج ينبغي أن يتخذ منحى جديدا، فإضافة إلى العمل مع الدول الداعمة لمواجهة طهران ينبغي بناء علاقة مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو مجلس معارض ضد نظام الملالي.

وفي خطابه، فرق الرئيس ترامب بين الحكومة الإيرانية القمعية وبين الشعب الإيراني، وهي المرة الأولى منذ ثورة الخميني التي أطاحت بالشاه الإيراني عام 1979، التي يقوم فيها رئيس أمريكي بالفصل بين علاقة الولايات المتحدة مع الحكومة الإيرانية وشعبها، حسب كاتب المقال.

وتابع حاكم ولاية بنسلفانيا السابق أن ترامب أقر أيضا بدور الشعب الإيراني في تغيير أجندة النظام الحاكم.

وبناء على فهم وجهة نظر الرئيس الأمريكي في إدانة الحكومة الإيرانية يتوقع أن يقوم البيت الأبيض بتوسيع نطاق شركائه المحتملين في معركة من أجل مستقبل أفضل في منطقة الخليج العربي.

ودعا ريدج فريق الرئيس ترامب إلى التدبر في مسيرة "إيران حرة" التي تجمعت أمام مقر الأمم المتحدة بمشاركة آلاف النشطاء السياسين الإيرانيين، احتجاجا على وجود الرئيس الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة. موضحا أنهم سيفهمون آنذاك القدرات المحتملة للتجمعات المعارضة لروحاني.

وتقول زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي إن النظام الإيراني أصبح عرضة للهجوم أكثر من ذي قبل، والفضل في ذلك لعدم الرضا الآخذ في التزايد في إيران.

كما تصف الحاجة إلى تغيير النظام الإيراني بالملحة والقابلة للتحقيق، لافتة إلى أن هناك حركة مقاومة منظمة مستعدة لتسهيل ذلك التغيير بمجرد حصولها على دعم ملائم من الولايات المتحدة، وأي دول أخرى داعمة للحرية، حسب ما نقل عنها كاتب المقال في نيوزويك.

واختتم مقاله بأنه يفضل تغيير النظام الإيراني من الداخل في الوقت الحالي، وستكون أول خطوة في هذه العملية هي الاعتراف العام بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وتبني أجندته الديمقراطية، ومنحه فرصة للقيادة، وتقديم نفسه للقيادات السياسية الأمريكية والشعب الأمريكي.