لم يكن ما قام به لاعبو ريال مدريد الأحد الماضي مجرد حلم، الفريق توهج بشكل مميز، وحقق فوزاً كبيراً على برشلونة في"كامب نو".
لم يكن ما قام به لاعبو ريال مدريد في الأحد الماضي مجرد حلم، الفريق توهج بشكل مميز، وحقق فوزاً كبيراً على غريمه التقليدي برشلونة على ملعب "كامب نو" ووسط أنصاره، رغم اللعب بـ 10 لاعبين.
زيدان حقق لقبه السابع بعد 90 مباراة فقط مع ريال مدريد متخطيا أسطورة التدريب فيسنتي ديل بوسكي
وعاد المشهد ذاته ليتكرر في مباراة الإياب على مسرح "سانتياجو برنابيو" معقل الفريق الملكي، بدأنا المباراة بدون إيسكو وكاسيميرو، بالإضافة إلى غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي تعرض لعقوبة ليس لها أي مبرر (الإيقاف 5 مباريات)، إلا أن ذلك لم يقلل من حماس اللاعبين للفوز باللقاء والتتويج باللقب.
المستوى الذي ظهر به لاعبو الريال، دفع المدرب زين الدين زيدان، لإراحة أوراقه الهجومية الرابحة على دكة البدلاء، وبث الطمأنينة بدرجة كبيرة في نفوس أنصار الفريق، بخصوص جاهزية جميع اللاعبين، نحن لم نكن في حاجة لرونالدو أو إيسكو، فالجميع كان على قدر المسئولية.
وعاد زيدان ليبرهن من جديد على قدراته التدريبية، وحقق لقبه السابع بعد 90 مباراة فقط مع ريال مدريد، لقد تخطى أسطورة التدريب فيسنتي ديل بوسكي، الذي احتاج 200 مباراة لحصد 7 ألقاب!
زيدان أسطورة لن تتكرر، سواءً في مجال ممارسة كرة القدم، أو على صعيد التدريب هو بالفعل معجزة وعبقري من الدرجة الأولى.
كذلك فإن ماركو أسينسيو عاد مجدداً ليبرهن على قدراته الفذة، وعلى أسرته أن تفتخر بما يقدمه في سن الـ 21 من عمره، أعتقد أنه مؤهل للفوز بالكرة الذهبية في غضون عامين إذا ما حافظ على موهبته ومستواه.
أما بالنسبة لبرشلونة، فلا أعتقد أنه قادر على العودة لمكانته من جديد هذا الموسم، وأثبت الثنائي داني سيبايوس وثيو هيرنانديز صحة قرارهما بتفضيل دكة بدلاء ريال مدريد، على المشاركة الأساسية في تشكيلة الفريق الكتالوني.
ريال مدريد هو الحاضر والمستقبل، وبالتالي كان قراراً سليماً بالنسبة لهما الانتقال إلى "الميرينجي"، والفرصة قادمة لهما لا محالة على غرار العديد من اللاعبين الذين توهجوا مع زيدان.
* نقلاً عن صحيفة (آس) الإسبانية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة