الأول من نوعه.. "أديبك 2021" يستضيف مؤتمر التصنيع الذكي
يستضيف معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2021" غدا معرض ومؤتمر التصنيع الذكي الأول من نوعه هذا العام.
ويمثل معرض ومؤتمر التصنيع الذكي إضافة جديدة إلى فعاليات الحدث العالمي ومنصة فريدة يمكن من خلالها رسم ملامح أجندة التصنيع العالمية في عام 2021 وما بعده.
يشكل مؤتمر التصنيع الذكي في "أديبك 2021" جسرًا يصل بين الشركات المصنعة المحلية والإقليمية والدولية في الوقت الذي تبحث فيه الحكومات عن طفرة في الاستثمار الصناعي المستدام بعد مؤتمر الأطراف للمناخ "كوب 26" حيث تواجه الصناعة في الوقت الحالي استراتيجيات وبيئات تشغيل سريعة التطور.
وتستضيف منطقة التصنيع الذكي مجموعة من التقنيات الرقمية الحديثة التي ستعزز الإنتاج الصناعي، بما في ذلك تكنولوجيا النانو والمواد الذكية السريعة الاستجابة والذكاء الاصطناعي والتصنيع المصمم عبر الحاسوب والمزيد غيرها.
ويسلط المؤتمر الضوء على الانتقال من الاقتصادات الخطية إلى الاقتصادات الدائرية وتحول سلاسل التوريد وتطوير أنظمة التصنيع الذكية للجيل القادم.
ويشهد "أديبك" حضور سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة وعمر السويدي، وكيل وزير الدولة للتكنولوجيا المتقدمة إلى جانب كبار ممثلي الوزارة كمتحدثين في الحدث.
ويضم المؤتمر أبرز الخبراء التقنيين خلال جلسات مؤتمر التصنيع الذكي حيث تشارك أستريد بوبارت لافارج، رئيس القطاع العالمي لصناعة النفط والغاز والبتروكيماويات في "شنايدر إلكتريك" رؤيتها حول محاور التصنيع الذكية في المستقبل، وكيف بإمكان الشركات المحلية والعالمية الاستفادة منها لدعم التنويع والاقتصادات منخفضة الكربون.
ويتحدث فهمي الشوا، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة ومختبرات «إيمنسا للتكنولوجيا»، في جلسة نقاش حول تحويل سلاسل التوريد التصنيعية، لا سيما كيف تلعب المواد المستدامة دوراً حاسماً في تنفيذ اقتصاد دائري ناجح.
كما يتحدث كارل دبليو فيلدر، الرئيس التنفيذي لشركة نيوترال فيولز، عن تكامل المجمعات الصناعية ومشتقات البتروكيماويات مع نظام بيئي ذكي، وكيف توفر مراكز التصنيع الذكية هذه فرصًا جديدة للشراكات والاستثمارات.
وقال عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: "تتماشى منطقة التصنيع الذكية بشكل وثيق مع جهود الوزارة لدعم التقنيات الرقمية في جميع أنحاء القطاع الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أطلقنا سلسلة من المبادرات التي ستمهد الطريق لنمو البلاد وتطورها على مدى الخمسين عامًا القادمة في العام الذي تحتفل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة باليوبيل الذهبي لتأسيسها.. ومن أهمها برنامج "الصناعة 4.0" المصمم لتحفيز تبني حلول الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي في الإمارات بهدف إنشاء اقتصاد قائم على المعرفة قادر على مواكبة النمو والتقدم والازدهار وتحويل القطاع الصناعي في الدولة إلى محرك نمو مستدام طويل الأمد".
وأضاف السويدي: " يساعد التصنيع الذكي في تبني عدة تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات والطباعة ثلاثية الأبعاد لتعزيز الكفاءة والإنتاجية وجودة المنتج، وسيكون عنصرًا حيويًا في قدرتنا التنافسية العالمية في المستقبل كما ستلعب دورًا رئيسيًا في تلبية التزامنا بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية من خلال تقليل استهلاك الطاقة والحفاظ على الموارد الحيوية".
و قال السويدي: "ستؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها كمركز إقليمي للابتكار من خلال استضافة بعض شركات التصنيع الذكية الرائدة وتقنياتها مع تزويد شركاتنا أيضًا بإمكانية الوصول المباشر إلى أفضل الممارسات العالمية.. إنها خطوة مهمة في إلهام حقبة جديدة لقطاع صناعتنا وتعزيز برنامج التنويع الاقتصادي لدينا".
من جهتها قالت فيديا رامناث، رئيس حلول الأتمتة في الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة إيمرسون : "يوفر "أديبك 2021" منصة لا مثيل لها يمكن من خلالها تسريع الوصول إلى الاستراتيجيات والتقنيات الرقمية الجديدة بالتزامن مع احتضان الحكومات لانتشار مراكز التصنيع الذكية في جميع أنحاء العالم، حيث أصبح التعاون بين صناع القرار وقادة الصناعة التحويلية أكثر أهمية من أي وقت مضى في عالم التطور الصناعي المتسارع من التقنيات اللاسلكية إلى حلول إنترنت الأشياء".
سيكون هذا المؤتمر هو الخطوة التالية إلى الأمام بعد مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 26، إذ يعد "أديبك 2021" المكان المثالي لبناء المرونة وتنشيط الإنتاج الخالي من الكربون لمناقشة ورسم ملامح مساهمة قطاع التصنيع في أهداف صافي انبعاثات صفرية والاستثمارات الخضراء".
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg جزيرة ام اند امز