صيدلي وصانع كمامات.. كورونا يمنح الرياضيين وظائف جديدة
اللاعب الإسباني أنطونيو رودريجيز يقرر العمل كصيدلي للمساعدة في محاربة انتشار فيروس كورونا المستجد.. تعرف على قصته
قرر لاعب كرة قدم إسباني، وبطل أولمبي في بلاده، شغل وظائف جديدة للمساعدة في محاربة انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي تسبب في تعليق النشاطات الرياضية بمختلف دول العالم.
ويعمل أنطونيو رودريجيز، مهاجم فريق نافي التايلاندي واللاعب السابق لعدة أندية إسبانية، في صيدلية مملوكة لعائلته في مسقط رأسه بمدينة كورونيا، فيما دشن إيكر مارتينيز، لاعب الملاحة الشراعية سابقا، ورشة لصناعة الكمامات.
لاعب بثوب صيدلي
وقال أنطونيو "توني" رودريجيز في تصريحات لإذاعة "ماركا" الإسبانية: "درست الطب قبل بضع سنوات وكنت في انتظار الممارسة العملية، لأنني لم أمتلك الوقت الكافي عندما كنت بعيدا، وأفضل ما يمكنني فعله هو مد يد العون والمساعدة والمساهمة قدر المستطاع كمواطن".
وتابع: "هذا وضع استثنائي لم نشهده من قبل، ويجب علينا جميعا أن نتحمل جانب من المسؤولية، ما نريده هو أن يتم حل هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن حتى نتمكن من العودة إلى حياتنا، وفي حالتي حياتي هي لعب كرة القدم".
وأتم: "الآن يمكنني المساعدة في مكان آخر وأنا أنا فخور بذلك وأحاول المساهمة، في هذه الأيام أكثر المنتجات المطلوبة في الصيدلية هي الكحول والقفازات، ما لا أفهمه أن هذه المنتجات التي تعد أساسية، كانت قليلة في الشهر الماضي ومن الصعب العثور عليها، هذا عار".
من هو توني رودريجيز؟
رودريجيز نشأ في أكاديمية "لاماسيا" التابعة لبرشلونة، وانتقل منها إلى ناشئي سيلتا فيجو، وبعد تصعيده للفريق الأول في 2009 تنقل بين عدة أندية إسبانية هي هويسكا وليجانيس ورايو فاييكانو، كما لعب في أمريكا والهند وقبرص، قبل أن يستقر به الحال في تايلاند.
وطوال مسيرته الاحترافية خاض توني صاحب الـ29 عاما 193 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 17 هدفا وصنع 15 ولم يحقق أي ألقاب.
ويعد سيلتا فيجو هو أكثر فريق لعب له توني، بواقع 79 مباراة خلال 5 مواسم بين 2009 و2014، وسجل له 5 أهداف وصنع 3.
بطل أولمبي يصنع الكمامات
وقال إيكر مارتينز في تصريحات لصحيفة "ماركا": "من الواضح أنني لا أصنع الكمامات بجودة وسرعة المحترفين، لكنها شحيحة هذه الأيام والعدوى تواصل إصابة الناس، لدي العديد من المعارف في القطاع الطبي وهم يشعرون بقلق بالغ".
وأضاف: "أشعر بالحزن لعدم قدرتنا على حماية المسنين، إنهم آباؤنا وأجدادنا الذين اعتنوا بنا في السابق كثيرا، ولذا عندما طُلب مني المساهمة في تصنيع الكمامات، وافقت على الفور".
وواصل: "والدتي عملت في تنجيد الأثاث، وقبل أن أحترف الملاحة الشراعية كنت أساعدها كثيرا، وهذا ساعدني في صناعة الكمامات".
وأشار الرياضي الباسكي في ختام حديثه إلى أن مجموعة من أصدقائه في جزيرة مايوركا يساعدونه في تعقيم وتوزيع الكمامات.
وحقق مارتينيز (42 عاما) العديد من الإنجازات طوال مسيرته الرياضية، أبرزها التتويج بذهبية أولمبياد أثينا 2004 في فئة "49er class"، وفضية أولمبياد بكين 2008 في الفئة ذاتها.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA= جزيرة ام اند امز