السيول تضرب الأردن والكويت والسعودية.. والمحصلة 13 قتيلا
وزارة التربية الكويتية تعلن تعطيل الدراسة، الأحد، للطلبة والمعلمين في جميع المدارس على خلفية سقوط الأمطار حفاظا على سلامتهم.
ضربت موجة من الطقس السيئ عددا من دول الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأردن والكويت والسعودية، وتسببت السيول في وفاة 12 شخصا في الأردن وآخر في الكويت، وأُجبِرت السلطات على إجلاء العديد من السكان والسياح فى الأماكن المتضررة.
وقتل 12 شخصا على الأقل في الأردن وأصيب 29 جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي ضربت بعض المناطق، ومن بينها مدينة البتراء التاريخية السياحية حيث أجلي نحو 4 آلاف سائح، فيما واصلت فرق الإنقاذ وطائرات مروحية البحث عن 5 أشخاص، جرفت السيول سياراتهم في منطقة مأدبا إلى الجنوب الغربي من العاصمة الأردنية، عمان.
وتابع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي، مع نائبه الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الإجراءات التي تم اتخاذها في التعامل مع الظروف الجوية التي أثرت على المملكة وأودت بحياة العديد من أبناء وبنات الوطن.
وأعلن الديوان الملكي الأردني تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي للديوان الملكي في العاصمة عمان، اعتبارا من السبت، ولمدة 3 أيام، حدادا على أرواح الضحايا من أبناء وبنات الوطن الذين داهمتهم السيول في عدد من مناطق المملكة.
وأصدرت مديرية الأمن العام بالأردن بيانا أكدت خلاله أن الجهود في التعامل مع الحالة الجوية مستمرة بالتعاون مع الدفاع المدني وقوات الدرك وإسناد من القوات المسلحة، منذ ظهر الجمعة، وذلك ضمن المناطق الواقعة ضمن اختصاص إقليم الوسط والجنوب والبادية.
وأعلنت جمانة غنيمات وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الجهود ما زالت مستمرة في البحث عن الطفلة التي فقدت بمنطقة الواله/ مادبا.
ويأتي ذلك بعد أسبوعين من مقتل 21 شخصا، معظمهم من الأطفال، بعد أن جرفتهم السيول في منطقة البحر الميت.
وفي الكويت، تسببت الأمطار الغزيرة بفيضانات وسيول كبيرة جرفت المركبات، وأغرقت البيوت في بعض مناطق البلاد، وتسببت في خسائر بشرية ومادية، حيث أعلنت السلطات الكويتية، الجمعة، وفاة أول حالة بسبب السيول التي ضربت البلاد.
وأعلن المهندس حسام الرومي وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية الكويتي، استقالته من منصبه وتحمله مسؤولياته الأدبية إثر الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين والمقيمين، جراء موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد مؤخرا.
ودعت وزارة الداخلية الكويتيين والمقيمين الموجودين في المخيمات غرب مدينة الجهراء إلى مغادرتها، تحسبا لهطول أمطار غزيرة في تلك المنطقة.
وقال وكيل الوزارة إنها تعاملت مع 20.7 ألف بلاغ خلال أيام، مطالبا الجميع بعدم الالتفات للشائعات.
ومن جهته، أعلن الجيش الكويتي أن فِرَق قوة "غيث" تواصل تقديم الخدمات الأمنية والإنسانية بالتعاون مع بقية الجهات جراء سقوط الأمطار.
وعقدت وزارة التربية غرفة عمليات على مدار الساعة للتأكد من سلامة منشآتها، وأعلنت تعطيل الدراسة، الأحد، للطلبة والمعلمين في جميع المدارس على خلفية سقوط الأمطار.
وتوقعت إدارة الأرصاد الجوية الكويتية زيادة كميات السحب بنهاية، السبت، وتزداد معها فرص هطول الأمطار التي ستكون غزيرة على بعض المناطق وتستمر حتى صباح الأحد، يرافقها نشاط في الرياح الجنوبية الشرقية التي تزيد سرعتها عن 60 كيلومترا في الساعة.
وفي السعودية توقعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، في تقريرها عن حالة الطقس، السبت، أن يستمر هطول الأمطار الرعدية من متوسطة إلى غزيرة، مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار تحُدّ من مدى الرؤية الأفقية على مناطق "الشرقية، والقصيم، والرياض، وحائل، والحدود الشمالية، وأجزاء من مناطق المدينة المنورة، وتبوك، والجوف".
وأوضحت الهيئة أن الفرصة لا تزال مهيأة لهطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة تَحُدّ من مدى الرؤية الأفقية على مناطق "نجران، وجازان، وعسير، والباحة، ومكة المكرمة"، وتشمل الأجزاء الساحلية منها.
كما تتوقع تكوّن الضباب خلال الليل وساعات الصباح الباكر على المنطقة الشرقية والمرتفعات الجنوبية الغربية والغربية، وعلى شمال ووسط السعودية.