"تولوز مكتظة بالعرب".. عنصرية أطاحت بمسؤول فرنسي من منصبه
إعفاء مستشار بلدية مدينة تولوز، اليهودي الفرنسي أفيف زونابند، بعد تصريحات قال فيها إن "تولوز مدينة مكتظة بالعرب".
أثارت تصريحات مستشار بلدية مدينة تولوز الفرنسية "جنوب"، اليهودي الفرنسي أفيف زونابند، موجة غضب واسعة بين الفرنسيين، بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها خلال لقائه مع الإذاعة الإسرائيلية، يشتكي من العرب قائلاً: "إن تولوز مدينة مكتظة بالعرب أكثر من اللازم مقارنة باليهود"، ما دفع عمدة البلدية إلى إعفائه من منصبه.
واعتبر الفرنسيون أن التصريحات العنصرية تحض على الكراهية تجاه العرب، مطالبين المسئول اليهودي بالاستقالة من منصبه.
وعلى الرغم من اعتذار زونابند عدة مرات عن تصريحاته، إلا أن عمدة المدينة الجمهوري جون لوك مودان أصر على استقالته، مقدماً بلاغاً ضده، حتى اضطر الأخير المثول لمطالبات الاستقالة والتقاعد عن العمل وتسليم مهامه.
واٌتهم زوناباند بالعنصرية تجاه العرب بعد تصريحات منسوبة إليه على إذاعة إسرائيلية، نقلتها صحيفة "تايمز" الإسرائيلية يقول فيها إن "هناك الكثير من العرب في مدينة تولوز، بل أكثر من اللازم"، موضحا أن الإحصائيات تشير إلى أن 11 إلى 12% من سكان المدينة من العرب، مقارنة باليهود الذين يعتبر عددهم قليلا جداً.
وأدان عمدة المدينة جون لوك مودان، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تصريحات أفيف زوناباند بشكل صارم، مؤكدا أنه "صدم لما قرأ ذلك الكلام، وأنه من غير المقبول الدوس على الحوار والتعايش بين الديانات الذي نعمل على تثبيته وتكريسه في الواقع".
كما أعلن "عن فتح تحقيق وترجمة التصريحات من العبرية إلى الفرنسية للتأكد إن كان أفيف زوناباند قد تفوه بالكلام المنسوب إليه من طرف الصحيفة الإسرائيلية، وإذا ثبت أنه قال ذلك الكلام فإنه سيضطر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتجريده من أي مسؤولية على مستوى البلدية، لأن هذا التصرف وهذه اللغة مرفوضان بشكل قاطع".
وبعد التأكد خلال التحقيقات من تصريحاته أصر رئيس البلدية أن يقدم أفيف استقالته خلال 24 ساعة، وتسليم مهامه"، وتعيين بدلاً منه جون كلود دارديلي، مستشاراً للبلدية بدلاً منه.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg جزيرة ام اند امز