5 معالم سياحية في ستراسبورج جعلتها مدينة ساحرة
ستراسبورج تقع في أقصى شمال شرقي فرنسا مع الحدود الألمانية، إلا أنها تحتفي بسياحها من مختلف دول العالم.. تعرف على أشهر معالمها
تقدم لزوارها كل ما يحتاجون إليه مهما اختلفت أذواقهم، فهي جزيرة تحدّها جبال، وتحيطها قنوات، وتختلط فيها الثقافات، هي مدينة ستراسبورج التي تتمتع بطقسها المتنوّع.
وتقع ستراسبورج في أقصى شمال شرقي فرنسا مع الحدود الألمانية. وتعتبر مدينة ستراسبورج قريبة نسبيا لكثير من المدن الأوروبية الكبرى, حيث تبعد ١٧٠كم عن شتوتجارت. و ٢٣٠ كم عن لوكسمبورج, و ٢٢٠كم عن فرانكفورت, و٢٢٠ كم عن زيورخ.
ورغم أنها تزخر بالمتنزهات وبالهدوء والرومانسية، فإنها لا تخلو من النوادي والملاهي لعشاق الصخب والسهر والحفلات، هذا عدا الكثير من المتاحف والقصور والقلاع وصالات الفنون والمعارض، كما أنها مدينة تسوّق ومطاعم من الدرجة الأولى. بهذا الطبق الدسم والمتنوع، تحتفي المدينة بسياحها من مختلف دول العالم.
وتضم مدينة ستراسبورج عددا من المعالم السياحية الرائعة، والتي جعلت منها وجهة مفضلة للسياح.
كاتدرائية سيدة ستراسبورج
لم تسلم ستراسبورج من النزاعات الدينية بين البروتستانت والكاثوليك، وإن اعتنقت كغيرها من المدن الفرنسية، الكاثوليكية مع فصل قاطع بين الدين والدولة؛ ما يجعل كاتدرائيتها العريقة من أهم معالم المدينة سياحياً.
تتميز الكاتدرائية التي بُنيت على مدى أربعة قرون، بالنمط القوطي الذي يحرص حرصاً بالغاً على التفاصيل والتماثيل وكثافة النحت. طولها 455 قدماً؛ مما جعلها أطول مبنى أوروبي لما بعد منتصف القرن الـ19.
الآن تعتبر الكاتدرائية قلب المدينة ومركزها وتشهد جادتها الكثير من المناسبات والفعاليات والأسواق المفتوحة
فرنسا الصغيرة
خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر كانت منطقة فرنسا الصغيرة عبارة عن أبنية عسكرية ذات طابع دفاعي وثكنات للجنود، بما في ذلك مستشفى لعلاج مرض السيفلس أو الزهري الذي انتشر بكثرة فترة الحروب المتتالية. تضمّ المنطقة أيضاً، أحياء شعبية سكنها عمّال المصانع والدباغون والمزارعون والصيادون.
احتفظت المدينة، رغم تنوع الصناعات وحاجاتها لمصانع أوسع، بمبانيها الخشبية القديمة التي يغلب عليها المعمار الألماني والأبنية منخفضة العلو من طابقين أو ثلاثة المطلية بألوان مختلفة تزينها قطع وألواح من الخشب المتقاطعة والمنفردة.
أكثر ما يميز هذا الجزء من المدينة أزقتها، وجسورها التي تربط بينها وتجعلها منطقة سياحية من الدرجة الأولى خاصة لعشّاق المشي.
قصر روهان
شُيد قصر على النمط الباروكي للأسقف أرماند غاستون دي روهان، الذي، وفقاً لرواية مؤرخين، كان ابناً غير شرعي للإمبراطور لويس الرابع عشر. وقد عُرفت العائلة بكونها عائلة أرستقراطية ثرية قدمت للكنيسة عدداً من الكرادلة الذين سكنوا القصر.
والقصر نفسه الذي استضاف لويس الرابع عشر، ونابليون بونابرت، وماري أنطوانيت، ولا يزال يستقبل كبار زوار ستراسبورج من الملوك والحكام.
يتكون من طوابق ثلاثة تحولت أجزاء منها إلى متاحف تعرض أسلوب الحياة بالمنطقة وفنونها، منها متحف عن تاريخ إقليم الألزاس ونماذج لكيفية المعيشة والسكن وأساليب العمل اليومي، إلى جانب متحف لكبار الفنانين الفرنسيين والفنون الجميلة، ومتحف آثار يضمّ أثاثات ومجوهرات وفنونا زخرفية.
الحي الأوروبي
تشارك ستراسبورج كل من بروكسل ولكسمبورج استضافة أهم المقار التشريعية والسياسية التابعة للاتحاد الأوروبي؛ مما زاد من تألق المدينة وأهميتها، وأدخل عليها تحديثات عصرية والكثير من الحيوية.
تضيف المباني الأوروبية ذات المعمار الحديث والجدران الزجاجية، الكثير على المدينة. ورغم أن الحي الأوروبي يبعد عن وسط المدينة، فإن الوصول إليه سهل.
ولمن لا يرغب في زيارة ميدانية والاكتفاء بمجرد رؤية المقار الأوروبية من الخارج، يمكنه الاكتفاء بالجولات السياحية الدائرية على متن العبارات التي تلف في النهر حول المدينة ويقدم مرشدوها بعض المعلومات.
المسجد الكبير
في عام 2012، افتتح في ستراسبورج أكبر مسجد في فرنسا بقبة ترتفع 20 متراً. يمثل المسجد منارةً إسلاميةً حديثةً وجميلةً تُنظم فيه دروس دينية ومحاضرات، كما يوفر خدمات اجتماعية ورمضانية.
وفي المدينة الكثير من الفنادق التي تتفنن في جذب النزلاء باستخدامها مباني تاريخية وأخرى لاستحداثها طرق ديكور وأثاثاً حديثاً، والاستعانة بفنانين تطلق لهم العنان في تزيين الغرف بإبداعاتهم ولوحاتهم.