برج لندن يخفض عدد حراسه لأول مرة في التاريخ.. تعرف على السبب
للمرة الأولى في تاريخهم الطويل يواجه حراس برج لندن الشهير الذين يحرسون القلعة البريطانية التي يناهز عمرها ألف عام خفضا في الوظائف
للمرة الأولى في تاريخهم الطويل، يواجه حراس برج لندن الشهير، الذين يحرسون القلعة البريطانية التي يناهز عمرها ألف عام، عمليات خفض في الوظائف.
لكن بعد أكثر من 500 عام من تشكيلهم، يبدو أن مستقبل الحرس الملكي البريطاني بات مقلقا، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
يأتي ذلك بعد انخفاض عدد زوار هذا المعلم بشكل حاد وسط استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وفقًا للقصور الملكية التاريخية، المؤسسة الخيرية المستقلة التي تدير الموقع.
وفي عام 1485، أسس هنري السابع فيلق الحرس الملكي البريطاني أو "حراس يومن" (Yeomen Warders) كما يعرفون رسميًا، ويرتدون أزياء براقة باللونين الأحمر والذهبي أو الأزرق البحري.
وبالنسبة لآلاف الزوار إلى لندن، لا تكتمل أي رحلة لمشاهدة معالم المدينة بدون التقاط صورة تذكارية مع أحد الحراس.
وفي السياق، قال أحد الحراس، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته ، إنه قضى سنوات طويلة في خدمة الجمهور وحماية البرج فقط ليُطلب منه أخذ تعويضات طوعية خلال وقت غير مؤكد.
وأضاف الحارس أن معاملة المجموعة كانت "باختصار مثيرة للاشمئزاز"، ولا يوجد "جدول زمني واضح" فيما يتعلق بالإعداد الزائدة في المستقبل، ما يعني أنه من المحتمل أن يضطر الموظفون القلقون إلى العثور على مدارس ومنازل جديدة.
وقال جون بارنز، الرئيس التنفيذي للقصور الملكية التاريخية، إن المؤسسة الخيرية في "غاية الحزن"، ولكن "ليس لديها خيار سوى خفض تكاليف الرواتب" وسط الضربة المالية التي تلقتها البلاد خلال الأزمة الصحية العالمية.
وأضاف بارنز: "القصور الملكية التاريخية هي مؤسسة خيرية ذاتية التمويل.. نحن نعتمد على الزوار في 80% من دخلنا"، وإغلاق البرج ومواقع أخرى مثل قصر كنسينجتون "وجه ضربة مدمرة" للأموال اللازمة للحفاظ على تشغيل المناطق السياحية.
وأشار بارنز إلى أن الإغلاق الذي دام 16 أسبوعًا أدى إلى عجز بنحو 123 مليون دولار.
وقال ريتشارد فيتزويليامز، الخبير في الشؤون الملكية، في رسالة بالبريد الإلكتروني" "هذا الخفض المقترح "مثال صادم " على الطريقة التي تأثرت بها آثار لندن والمباني التاريخية والمتاحف وصالات العرض بالوباء".
ويعمل في الفيلق 37 حارسا، ويعيشون في الموقع مع أسرهم.
ويدفع الحراس الإيجار والفواتير الأخرى، بل يمكنهم الوصول إلى حانة خاصة بهم تعرف باسم نادي "حراس يومن"، حيث يتناوبون في العمل بها.
وللانضمام إلى الفيلق، يجب أن يكون المتقدم قد خدم في الجيش لمدة 22 عامًا على الأقل. وبالنسبة للعديد من الحراس، فإن هذا الدور، أكثر من مجرد وظيفة، ويمثل أسلوب حياة عزيز يفخرون به بشدة.
وقد تضررت بريطانيا بشدة من الوباء كورونا ولديها أسوأ عدد من الوفيات في أوروبا، بإجمالي وفيات أكثر من 45 ألف شخص، وتعد ثالث أسوأ عالميا بهذا المقياس، خلف البرازيل والولايات المتحدة.
ويعد البرج، الذي أعيد افتتاحه للجمهور في 10 يوليو/تموز الجاري، أكثر أماكن الجذب مدفوعة الأجر في بريطانيا، حيث يدخل نحو 3 ملايين شخص إلى المعلم كل عام، تأتي الغالبية العظمى منهم من الخارج.