تفاصيل المحادثات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي وأمريكا
حكومة جونسون ترفض تقديم أي تنازلات في القضايا ذات الحساسية السياسية مثل أسعار الأدوية وحقوق الحيوان في مفاوضاتها التجارية مع أمريكا.
كشفت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رفضها تقديم أي تنازلات في القضايا ذات الحساسية السياسية مثل أسعار الأدوية وحقوق الحيوان في مفاوضاتها التجارية مع الولايات المتحدة.
ونشرت إدارة التجارة الدولية في الحكومة البريطانية، الإثنين، أهداف المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، التي تمثل أولوية لجونسون بعد أن قاد بريطانيا إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي من أجل الوصول إلى اتفاقيات تجارية ثنائية مع دول العالم، حيث يعتبر عقد اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة جائزة للخروج من الاتحاد الأوروبي.
- البيت الأبيض: بريطانيا بعد الاتحاد الأوروبي في أولويات التجارة
- أمريكا تحذر بريطانيا من استخدام منتجات "هواوي"
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن المفاوضات التجارية تأتي في لحظة حساسة بالنسبة لما تسمى العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتعاني العلاقات بين الحليفين القديمين من مصاعب بالنسبة للعديد من الموضوعات؛ أخطرها رفض جونسون طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منع مشاركة شركة هواوي تكنولوجيز الصينية للإلكترونيات ومعدات الاتصالات في تطوير شبكة الجيل الخامس للاتصالات.
وبحسب خطة المفاوضات البريطانية المنشورة اليوم، فإن لندن تدعو واشنطن إلى إلغاء الرسوم المفروضة على صادرات الصلب البريطاني، وإلغاء الرسوم العقابية المفروضة على بعض المنتجات مثل الويسكي الاسكتلندي بعد قرار منظمة التجارة العالمية منح الولايات المتحدة حق فرض رسوم عقابية على منتجات أوروبية، بسبب الدعم الحكومي لشركة صناعة الطيران الأوروبية إيرباص.
كما تضمنت خطة المفاوضات البريطانية عدة خطوط حمراء تعكس المخاوف البريطانية بشأن الاتفاق مع إدارة الرئيس ترامب؛ حيث قالت الحكومة البريطانية إنها غير مستعدة لطرح موضوع الهيئة الوطنية للصحة في بريطانيا والأسعار التي تدفعها للأدوية على مائدة التفاوض مع الجانب الأمريكي.
وأشارت الخطة البريطانية إلى رفض تقديم أي تنازلات بشأن المعايير العالية لسلامة الغذاء وحقوق الحيوان في بريطانيا، استجابة لأي مطالب أمريكية.
وقال سام لو خبير التجارة في المركز الأوروبي للإصلاح، إن "أهداف المفاوضات تشير إلى اعتزام بريطانيا تبني موقف قوي في المفاوضات، هذا سيجعل الوصول إلى اتفاق تجاري شامل في المستقبل القريب أمراً شديد الصعوبة".
المفاوضات الأوروبية البريطانية
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، نقلت بلومبرج عن مصادر بالاتحاد الأوروبي، أن المفاوضات بين بريطانيا والكتلة الأوروبية بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الجانبين منعقدة حالياً.
وفي وقت سابق، وصل المفاوض البريطاني ديفيد فروست إلى مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، لبدء المباحثات مع نظيره من الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه.
ووصل حوالي 100 مسؤول بريطاني للمشاركة في المحادثات، التي من المقرر أن تستمر حتى يوم الخميس المقبل.
وتتناول المحادثات 11 ملفاً من بينها تجارة السلع والخدمات والنقل والتعاون في مجال الطاقة، وكذلك القضية الشائكة التي تتعلق بحقوق الصيد.
وأمام الجانبين فرصة حتى نهاية العام الحالي للوصول إلى اتفاق بشأن القضايا المهمة مثل التعاون الأمني والتجارة، قبل وقف تطبيق قواعد عضوية الاتحاد الأوروبي على بريطانيا.
وتهدد بريطانيا بالانسحاب من المفاوضات إذا لم تحقق تقدماً ملموساً بحلول يونيو/حزيران المقبل. وبدون التوصل إلى اتفاق ستخضع العلاقات التجارية بين الجانبين للقواعد الأساسية لمنظمة التجارة العالمية، مع بدء فرض رسوم جمركية وحواجز أخرى على حركة التجارة بينهما.
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA= جزيرة ام اند امز