حرب التجارة.. محادثات جديدة بين واشنطن وبكين اليوم
وزارة الخارجية الصينية تقول خلال إيجاز صحفي يومي في بكين، الجمعة، إن فريقي مفاوضات التجارة الصيني والأمريكي على اتصال فعال.
قالت وزارة الخارجية الصينية خلال إيجاز صحفي يومي في بكين، الجمعة، إن فريقي مفاوضات التجارة الصيني والأمريكي على اتصال فعال.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال، في الساعات الأولى من يوم الجمعة، إنه من المقرر أن تجري بلاده والصين محادثات بشأن التجارة اليوم بدون الكشف عن تفاصيل.
جاءت تصريحات ترامب في أعقاب مؤشرات من جانب الصين بأنها لن ترد بشكل فوري على أحدث زيادة في الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية، وأعربت عن رغبتها في التركيز على إلغاء الرسوم الجديدة، لمنع مزيد من التصعيد في الحرب التجارية، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج".
وقال ترامب، بسؤاله في مقابلة إذاعية مع شبكة "فوكس نيوز" عما إذا كان سوف يتم إجراء المحادثات المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل مع الصين: "هناك محادثات مقررة اليوم على مستوى مختلف".
وكانت الصين قد ألمحت، الخميس الماضي، إلى عدم عزمها الرد على الفور على أحدث زيادة في الرسوم الجمركية على السلع الصينية التي أعلن ترامب عنها الأسبوع الماضي، وأشارت إلى أن الأولوية هي لبحث إلغاء الرسوم الإضافية.
ونقلت "بلومبرج" عن المتحدث باسم وزارة التجارة قاو فنج القول للصحفيين في بكين أمس: "لدى الصين خيارات متنوعة للرد، إلا أنها تعتقد أن الأمر الذي يتعين بحثه حاليا هو إلغاء الرسوم الجديدة لمنع تصاعد الحرب التجارية".
ولم يفصح قاو عن أي تفاصيل في هذا الشأن بعد سؤاله عما إذا كان هذا يعني أن الصين لن ترد على الإطلاق على التصعيد الأمريكي الجديد، واكتفى بتكرار نفس التصريحات.
وكان ترامب قد ذكر في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن الرسوم المفروضة على كمية قيمتها 250 مليار دولار من السلع الصينية ستزيد من 25% حاليا إلى 30% اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في حين سيتم فرض رسوم بنسبة 15% وليس بنسبة 10% كما كان مقررا على الكمية المتبقية من الواردات الأمريكية من السلع الصينية، والتي تقدر قيمتها بنحو 300 مليار دولار سنويا اعتبارا من أول سبتمبر/أيلول المقبل.
وأضاف ترامب في تغريداته: "كان يتعين ألا تفرض الصين تعريفات جمركية جديدة على منتجات للولايات المتحدة بقيمة 75 مليار دولار".
وأظهر مسح اقتصادي أجراه مجلس الأعمال الأمريكي الصيني أن أغلب الشركات الأمريكية العاملة في الصين تعتزم البقاء هناك، رغم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء نشاطها في الصين، والانتقال إلى دولة أخرى أو العودة إلى الولايات المتحدة.