أكبر نشاط للمليشيات.. 1416 ضحية للاتجار بالبشر في ليبيا خلال عامين
كشفت المنظمة الدولية للهجرة إن 1614 مهاجرًا كانوا ضحية لعمليات الاتجار بالبشر خلال عامين في ليبيا وهو النشاط الذي تمارسه المليشيات غرب البلاد.
وفي تقرير لها اليوم السبت قالت المنظمة الدولية للهجرة إن "1614 مهاجرًا غير شرعي تعرضوا لممارسات اتجار بالبشر خلال الفترة بين شهر يوليو 2020 والشهر نفسه من العام 2022 وهؤلاء المهاجرين الذين تعرضوا لهذه الانتهاكات من بين 11.173 مهاجرا ساعدتهم المنظمة الدولية للهجرة بخدمات حماية متخصصة في ليبيا خلال تلك الفترة".
وبحسب تقرير المنظمة الذي صدر بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر فإن "أعداد الرجال الذين تعرضوا للاتجار بالبشر أكثر من النساء".
ورغم ذلك فإن النساء بحسب المنظمة المتخصصة كانت " أكثر عرضة لخطر الاستغلال على أساس التركيبة السكانية الإجمالية للمهاجرين في ليبيا " بحسب البيان.
وبحسب التقرير ذاته أوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن "الضحايا الذين جرى التعرف عليهم ينحدرون من نيجيريا والصومال والسودان أما عن جنسيات المتاجرين كانوا من نيجيريا وليبيا والصومال والسودان ".
أما عن الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرين قالت إن أكثرها "هي الاختطاف من أجل الابتزاز والعمل القسري والاتجار بالجنس وأكثر وسائل السيطرة على الضحايا هي الإيذاء الجسدي ".
ويوافق اليوم 30 يوليو/ تموز اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، بحسب ما أقرت ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 68/192 الصادر عام 2018.
وتعد جريمة الاتجار بالبشر من ضمن الجرائم التي تتخذها المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب ليبيا وسيلتا للكسب مستغلة وقوع المنطقة على البحر المتوسط مقابل الشواطئ الأوروبية التي يسعى المهاجرين للوصول إليها عبر ليبيا.
ومرارا حذرت تقارير منظمات اممية من تلك الظاهرة المنتشرة في غرب ليبيا، كان آخرها تقريرا صدر عن الأمم المتحدة فضح الجرائم التي تشهدها سجون ومنشآت احتجاز تابعة لمجموعات مسلحة ناشطة غربي ليبيا حيث يقبع آلاف الموقوفين تحت صنوف من التعذيب والعنف الجنسي وغيرها من الانتهاكات.
ورصد التقرير الذي تناقلت وسائل اعلام ليبية ودولية أجزاء منه قبل أشهر وهو مقدم من الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي حالات في سجون بالعاصمة طرابلس ومنشآت أخرى بمناطق حولها بالإضافة إلى مراكز الاحتجاز التي يديرها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في مدينة الزاوية التي تنشط فيها عمليات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
وحذر غوتيريش في ذلك التقرير من استمرار المنافسة بين الجماعات المسلحة للسيطرة على الأراضي في المنطقة الغربية مما أثر على الحالة الأمنية في طرابلس ومدن أخرى في الأشهر الأخيرة.