مأساة سبقت رحيل مخرج بوجي وطمطم.. لم يجد ثمن العلاج
كشف رحيل المخرج المصري باسم رحمي، مخرج مسلسل العرائس الشهير بوجي وطمطم، عن أوضاع مأساوية عانى منها قبل وفاته.
وبدأت القصة قبل نحو شهر بعدما نشر الفنان المصري مصطفى درويش صورة للمخرج الراحل، كاشفا عن معاناته من مرض شلل الرعاش ومشاكل في القلب، وأنه لا يجد مصاريف العلاج.
وكتب درويش: "مخرج بوجي وطمطم الأستاذ باسم محمود رحمي عنده شلل رباعي ومشاكل في القلب وحالته صعبة جدًا وطبعًا معهوش فلوس لعلاج ولا حد فاكره ولا حد بيسأل عليه زمن معلش يا أستاذ. زمان كان تليفونك ما بيبطلش رن".
وعقب ذلك، قامت نقابة المهن التمثيلية في مصر بالتكفل بعلاجه ليدخل إلى المستشفى ويبدأ رحلة العلاج، لكن ما هي إلا أسابيع ورحل عن عالمنا. ومرت وفاته في صمت، ودفن في مدافن العائلة بالسيدة عائشة في جنازة غاب عنها معظم نجوم الفن.
وكان الفنان مجدي عبيد الدالي، قد أعلن الإثنين الماضي خبر وفاة باسم رحمي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وكتب يقول: "فبراير يصر ألا ينتهي إلا بالأحزان والوجع، رحل فجر اليوم الصديق الفنان المخرج باسم رحمي، مخرج مسلسل (بوجي وطمطم والكنز)، وابن الراحل الحاج محمود رحمي مخرج ومصمم عرائس بوجي وطمطم التي أبهجت ومازالت أجيال عدة".
وباسم رحمي، هو نجل المخرج الراحل محمود رحمي، مخرج ومصمم عرائس بوجي وطمطم، ومساعده في الإخراج، وبعد وفاة والده استكمل إخراج المسلسل الشهير وقدم "بوجي وطمطم والكنز" في عام 2009.
ومسلسل "بوجي وطمطم" العمل الأول الذي قدم عرائس مصرية خالصة بداية من الفكرة والتصميم والتنفيذ مروراً بالقصة والسيناريو والحوار وصولاً للأشعار والألحان والإخراج.
والمسلسل فكرة بحث عنها صانعها منذ 1961 وبداية عمله بالفن التشكيلي والنحت والتحاقه بـ"التلفزيون المصري"، ليترك "محمود رحمي" كل مشروعاته متفرغاً لـ"بوجي وطمطم" من 1983 وحتى عام رحيله 2001.
وكتب الشاعر المصري الكبير صلاح جاهين أغاني المسلسل ومنها "أهلًا أهلًا يا بوجي.. أهلًا أهلًا يا طمطم"، "بطني بتوجعني يا طمطم"، و"زينة رمضان"، ليستكمل من بعده نجله الشاعر بهاء جاهين كتابة الأغاني وتترات العمل، فيما شارك أكثر من ملحن وموسيقار في موسيقى العمل، وهم: إبراهيم رجب وعمار الشريعي وفاروق الشرنوبي.