محمد بن راشد يشهد انطلاق مؤتمر "فكر 16" في دبي
أطلقت مؤسّسة الفكر العربي وعلى مدار 3 أيام مؤتمرها السنوي السادس عشر "فكر"، تحت عنوان "تداعيات الفوضى وتحدّيات صناعة الاستقرار"
شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، إطلاق مؤسّسة الفكر العربي الثلاثاء وعلى مدار 3 أيام مؤتمرها السنوي السادس عشر "فكر"، تحت عنوان "تداعيات الفوضى وتحدّيات صناعة الاستقرار".
وتهدف المؤسّسة من خلال مؤتمرها إلى توفير فرصة استراتيجيّة أمام المشاركين، من أجل التحاور والتبادل الرصين والعميق للأفكار والخبرات، في محاولة للتصدّي للتحدّيات الراهنة التي تواجه الوطن العربي، وكذلك لبحث السياسات البنّاءة اللازمة لإيجاد الحلول ورسم خطّة عمل مستقبليّة، تُسهم في بناء الاستقرار في دُوله ومجتمعاته.
ويشكّل المؤتمر منصّة تجمع مسؤولين رفيعي المستوى، وقادة فاعلين من القطاعين العامّ والخاصّ، ومفكّرين، وصنّاع قرار، واستراتيجيّين، وممثّلين عن منظّمات المجتمع المدنيّ، ونخبة من كبار رجال الثقافة والفكر والإعلام والخبراء والشباب.
وتنعقدُ خلال المؤتمر جلسات عامّة ومتخصّصة متزامنة، وسيتمّ تكريم الفائزين بـ"جائزة الإبداع العربيّ" و"جائزة مسيرة عطاء" خلال حفل عشاء خاصّ في اليوم الثاني من أعمال المؤتمر.
ومن المقرّر أن تُعقد 4 جلسات عامّة حول "دور القوى الدوليّة"، و"دور المنظّمات الإقليمية والدولية"، و"سُبُل صناعة الاستقرار"، و"أنشطة البحث العلميّ والتطوير التكنولوجيّ والابتكار في الدول العربيّة، وإسهامها في التنمية الشاملة والمستدامة وصناعة الاستقرار.
كما ستُعقد 7 جلسات متخصّصة متزامنة تتعلّق بـ"الفقر والتفاوت والبطالة"، و"اختلال آليّات العمل السياسيّ"، "التدخّلات الخارجيّة"، و"التطرّف والإرهاب"، و"الإعلام"، و"الميديا الجديدة ووسائل التواصل الاجتماعيّ"، و"التربية والتعليم والثقافة".
ويُختتم المؤتمر بجلسة حول "الإنسان العربيّ الجديد شرطٌ وضمانةٌ للاستقرار المُستدام".
وأطلقت مؤسّسة الفكر العربي عشيّة انعقاد مؤتمر "فكر 16" التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية، الذي صدر هذا العام تحت عنوان "البحث العلميّ والتطوير التكنولوجيّ والابتكار في الدول العربيّة، وإسهامها في التنمية الشاملة والمستدامة".
يشار إلى أن أعمال مؤتمر "فكر" السنوي انطلق عام 2002، وشكّل علامة فارقة في سجلّ المؤتمرات الثقافية العربية، ومنصّة تفاعليّة للتبادل الهادف للأفكار والخبرات والتجارب العربيّة الرائدة، وذلك من خلال مناقشة إحدى القضايا الملحّة في المجتمع العربيّ بأساليب حضارية ومسؤولة.
ويسعى المؤتمر إلى استقطاب الدعم اللّازم من مختلف الجهات المعنيّة في الوطن العربي والعالم، لتحقيق الأهداف الاستراتيجيّة لمؤسّسة الفكر العربي، والتي ترمي إلى إحداث نقلة نوعيّة في الفكر الثقافي والاجتماعي العربي، وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على قواعد راسخة من القيم الإنسانية الراقية.