مباحثات أمريكية سودانية بشأن سد النهضة

حمدوك جدد تأكيده على وضع السودان كطرف أصيل في هذه القضية ومواصلة مجهوداته للوصول لاتفاق يرضي جميع الأطراف

بحث رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، اليوم الأربعاء، مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين سير مفاوضات سد النهضة الإثيوبي. 

• تحذير سوداني من مخاطر ملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق 

وأشاد الوزير الأمريكي خلال الاتصال الهاتفي بجهود الخرطوم المبذولة للتوصل لتوافق بين الدول الثلاث السودان، ومصر، وإثيوبيا في ملف سد النهضة.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية، فقد توجه حمدوك بالشكر للوزير الأمريكي على دعم الولايات المتحدة لإنجاح المفاوضات بين الدول الثلاث.

وأكد على أن السودان كطرف أصيل في هذه القضية سيواصل مجهوداته من أجل الوصول لإتفاق مرض لجميع الأطراف.

وأمس الثلاثاء، حذر وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، الثلاثاء، من مخاطر على بلاده حال عدم الاتفاق على الملء الأول والتشغيل لسد النهضة.

وقال الوزير السوداني، إن الآثار الإيجابية المحتملة لسد النهضة على السودان يمكن أن تتحول إلى مخاطر، دون اتفاق حول الملء الأول والتشغيل . 

وأشار إلى وجود احتمالية أضرار تتعلق بالتشغيل غير الآمن للخزانات السودانية حال عدم التنسيق وتبادل البيانات مع الجانب الإثيوبي. 

وأمس، وجهت إثيوبيا رسالة إلى مجلس الأمن الدولي ردا على ما قدمته مصر من خطاب بشأن سد النهضة.

واعتبرت إثيوبيا في الرسالة أن إنهاء المفاوضات الثلاثية هو "أفضل طريق" للمضي قدما في حل القضايا العالقة بين البلدان الثلاث.

والجمعة، أعلنت مصر، تقدمها بطلب لمجلس الأمن تدعو للتدخل لتأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث التفاوض بحسن نية تنفيذاً لالتزاماتها، وفق قواعد القانون الدولي. 

واتخذت مصر هذه الخطوة- بحسب بيان رسمي- على ضوء تعثر المفاوضات التي جرت مؤخراً حول سد النهضة نتيجة للمواقف الإثيوبية "غير الإيجابية". 

وتخوض مصر وإثيوبيا والسودان مفاوضات شاقة منذ سنوات لمعالجة مخاوف مصر من سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا (دولة المنبع) على النيل الأزرق وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من مياه النيل.