أوكرانيا تنهي معاهدة صداقة مع روسيا وتطالب برد دولي "سريع وقوي"
البرلمان الأوكراني أنهى معاهدة صداقة وتعاون مع روسيا وسط مطالب برد دولي "سريع وقوي" على الخطوات الروسية.
أنهى البرلمان الأوكراني، الخميس، بصورة رمزية معاهدة صداقة وتعاون مع روسيا، بعد أزمة مستمرة منذ أكثر من 4 أعوام ومواجهة عسكرية في مضيق كيرتش أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
- أوكرانيا تختبر صاروخا مضادا للسفن وسط أزمة مع روسيا
- أوكرانيا تدعو الناتو لمواجهة روسيا.. وميركل تحذر من الحل العسكري
وحصل هذا التدبير -الذي اقترحه الرئيس بترو بوروشنكو على أن يدخل حيز التطبيق في أبريل/نيسان المقبل- على دعم 277 نائبا، علما بأن الحد الأدنى الضروري هو 226 نائبا.
وبدوره طالب وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين المجموعة الدولية برد "سريع وقوي" على "العمل العدواني" الذي قامت به روسيا ضد بلاده في 25 نوفمبر/تشرين الثاني في مضيق كيرتش.
وفي اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عقد في ميلانو (إيطاليا)، قال كليمكين: "هذا هو المجلس الوزاري الخامس على التوالي، الذي هيمن على جدول أعمال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سلوك روسيا المزعزع للاستقرار، وهذا يشكل تهديدا كبيرا للأمن الأوروبي".
وأضاف أن "روسيا لم تنسحب هذه السنة، بل بالعكس وسعت من عملها العدواني".
وقد اعترضت روسيا في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 3 سفن حربية أوكرانية كانت تحاول التسلل من البحر الأسود إلى بحر آزوف وأسرت 24 بحارا على متنها.
وهذه هي المواجهة العسكرية الأولى المفتوحة بين موسكو وكييف منذ ضم روسيا في 2014 شبه جزيرة القرم الأوكرانية وبداية نزاع مسلح في شرق أوكرانيا في بداية السنة نفسها بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا.
وأشار كليمكين إلى أنه يعود للأمم المتحدة "تقديم رد دولي سريع وقوي ردا على هذا العمل العدواني".
وقال وزير الخارجية الأوكراني إن "التصريحات ليست كافية، يتعين القيام بأفعال"، لأن تصرفات روسيا "تهدد استقرار" المنطقة.
وطلب كليمكين "من روسيا الإفراج الفوري (عن البحارة) وعودتهم إلى أوكرانيا"، وقدمت هذا الطلب أيضا وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موجيريني التي قالت إن التوتر "في بحر آزوف يشكل مصدر قلق كبير".
وأضافت: "نطالب بأكبر قدر من الاعتدال وبالعمل على خفض التصعيد".
aXA6IDMuMTM3LjE2NC4yMjkg جزيرة ام اند امز