صفقة التريليون دولار بين بريطانيا وأوروبا.. تفاصيل العشاء الأخير
أمهل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيسة التنفيذية للاتحاد الأوروبي نفسيهما حتى الأحد المقبل لإبرام اتفاق تجاري جديد.
يأتي ذلك بعد الفشل في التغلب على الخلافات بين الجانبين على عشاء سادته الصراحة، وفقا لما نقلته رويترز صباح اليوم الخميس.
وبعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل عام تقريبا، من المفترض أن تخرج لندن من فلك الاتحاد الأوروبي التجاري في غضون 3 أسابيع.
- مع اقتراب رحيل ترامب.. بادرة سلام تجاري من بريطانيا لأمريكا
- اقتصاد بريطانيا يبدأ مرحلة تاريخية من الخسائر مطلع 2021
ومن شأن الفشل في الاتفاق على قواعد جديدة تحكم كل شيء من العلاقات التجارية إلى الطاقة أن يحدث اضطراب في حركة المرور عند الحدود ويصدم الأسواق المالية وينشر الفوضى عبر سلاسل التوريد في عالم يجد بالفعل صعوبة في مواجهة الآثار الاقتصادية لكوفيد-19.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، أورسولا فون دير لاين بعد العشاء "اتفقنا على أن تعاود فرق التفاوض الاجتماع على الفور لمحاولة حل هذه القضايا الأساسية".
وأضافت "سنتوصل إلى قرار بنهاية عطلة نهاية الأسبوع الأحد المقبل"، مضيفة أن مواقف الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لا تزال "متباعدة".
فجوات كبيرة
ومع تزايد المخاوف من انتهاء أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمستمرة منذ 5 سنوات نهاية فوضوية في ظل عدم التوصل لاتفاق، قال مصدر رفيع في الحكومة البريطانية إن مناقشات القادة في بروكسل كانت "صريحة".
وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "لا تزال هناك فجوات كبيرة للغاية بين الجانبين ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن سدها".
ويختلف الجانبان بشدة على مصايد الأسماك، وهو موضوع حساس سياسيا بالنسبة لفرنسا، وكذلك على طرق تسوية النزاعات التجارية المستقبلية.
ويعرض عدم التوصل لاتفاق للخطر ما يقارب تريليون دولار من التجارة السنوية، التي لا تخضع حاليا لرسوم أو حصص.
وقال جونسون أمس الأربعاء، إن بروكسل تريد أن تمتثل بريطانيا لقوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة في المستقبل أو أن تعاقب تلقائيا، وإن الاتحاد يصر على تخلي لندن عن السيطرة السيادية على مياه الصيد البريطانية.
وقال أمام البرلمان البريطاني وسط هتافات المشرعين من حزبه المحافظ "لا أعتقد أن هذه شروط يجب أن يقبلها أي رئيس وزراء في هذا البلد".
غير أنه أضاف أنه لا يزال من الممكن إبرام "اتفاق جيد" إذا ألغى الاتحاد الأوروبي مطالبه، لكن بريطانيا ستزدهر في ظل اتفاق تجاري مع التكتل المكون من 27 دولة أو بدونه.
كانت بريطانيا قد غادرت الاتحاد الأوروبي رسميا في يناير/كانون الثاني 2020، لكنها منذ ذلك الحين في فترة انتقالية تبقيها ضمن السوق الموحدة والاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي مما أدى لبقاء القواعد الخاصة بالتجارة والسفر والشركات كما هي.
لكن هذا ينتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز