مع اقتراب رحيل ترامب.. بادرة سلام تجاري من بريطانيا لأمريكا
أعلنت بريطانيا عن اتخاذها خطوة من شأنها تخفيف النزاع التجاري القائم مع الولايات المتحدة في ظل اقتراب رحيل دونالد ترامب.
وقالت وزارة التجارة البريطانية، الأربعاء، إن لندن ستعلق بدءا من الأول من يناير/كانون الثاني رسوما جمركية فرضتها على سلع أمريكية ضمن نزاع بشأن دعم طائرات.
ووصفت بريطانيا الخطوة بأنها محاولة لخفض تصعيد نزاع مدمر في التجارة الدولية.
- سباق الأمتار الأخيرة بين لندن وبروكسل.. 3 خطوط لتسوية ما بعد بريكست
- إصابة مباشرة من كورونا.. توقف مؤقت لمفاوضات ما بعد بريكست
وتأتي الخطوة مع اقتراب رحيل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني المقبل وتسليم السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن.
علاقات أوثق بعيدا عن أوروبا
ويعد هذا القرار أول انحراف لبريطانيا عن سياسة الاتحاد الأوروبي التجارية ويبدأ سريانه في يوم استكمال خروج بريطانيا عن القواعد واللوائح التنظيمية للتكتل ويشير إلى طموح إقامة علاقات أوثق مع الولايات المتحدة.
ويرتبط نزاع الرسوم الجمركية المتبادلة التي تُقدر بمليارات الدولارات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بخلاف طويل الأمد بشأن دعم الدولة لشركتي إيرباص وبوينج لصناعة الطائرات.
وقالت وزيرة التجارة البريطانية ليز تروس في بيان "في نهاية المطاف، نريد منع تصعيد النزاع والتوصل لتسوية عبر التفاوض كي يتسنى لنا تعميق علاقتنا التجارية مع الولايات المتحدة ووضع نهاية لكل هذا".
أثر البريكست
وعلى الرغم من أن بريطانيا انفصلت رسميا عن الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني، فإنه بموجب بنود مرحلة انتقالية مدتها 11 شهرا لترتيبات الانفصال فإنها انضمت للاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية على سلع أمريكية قيمتها 4 مليارات دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ووافقت منظمة التجارة العالمية على هذا الإجراء في أعقاب قرارها في 2019 بالموافقة على فرض رسوم جمركية أمريكية على سلع من الاتحاد الأوروبي قيمتها 7.5 مليار دولار.
لكن بريطانيا قالت إنها ستعلق الرسوم الجمركية من جانبها بهدف إقناع الولايات المتحدة بالتوصل لتسوية وإن كانت فعلت ذلك مع تحذير بإمكانية إعادة فرضها "ما لم يتم إحراز تقدم مرض نحو التوصل لتسوية مقبولة".