بعثة أممية: نوثق انتهاكات طرابلس.. وهناك مسؤولية جزائية

بعد 3 أيام من اشتباكات "دامية"، شهدتها العاصمة الليبية طرابلس ولاقت موجة إدانات، أكدت بعثة تقصي الحقائق الأممية توثيقها لكل الانتهاكات.
وقالت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنها وثقت كل الانتهاكات التي وقعت الفترة الماضية، مشددة على أنه يترتب عليها مسؤولية جزائية دولية، لضمان سلامة المدنيين وحمايتهم.
وأكدت البعثة الأممية، على العمل بتوثيق الانتهاكات داخل ليبيا بموجب التفويض الممنوح لها بتقصي أي انتهاك يقع على الأراضي الليبية منذ عام 2016 ، داعية جميع الأطراف الليبية إلى الامتناع عن العنف.
تحذير أممي
وفيما حذرت من القيام بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقانونه، عبرت عن أسفها الشديد لعودة احداث العنف في طرابلس، ومناطق أخرى، بـ"دوافع سياسية"، بحسب البيان.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، الجمعة الماضية، اشتباكات عنيفة بين مليشيات مسلحة بمنطقة سوق الثلاثاء السكنية، في أحداث أدت إلى إثارة الرعب بين المواطنين، مما أطلق موجة إدانات محلية ودولية.
أرتال مسلحة
وخرجت الأيام الماضية، أرتال مسلحة من مصراتة والزاوية والزنتان مدججة بمدفعية ودبابات، لتتمركز عند أطراف العاصمة طرابلس، وسط استنفار ودوريات مستمرة بالمنطقة، مما ينذر بوقوع اشتباكات مسلحة، بحسب خبراء.
وكانت البعثة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا، قد نشرت في مارس/آذار الماضي، تقريرا أشارت فيه إلى أن الانتهاكات المتمثلة في تخويف الناشطين ومضايقتهم، والاعتداءات على السلطة القضائية، فضلًا عن الانتهاكات الجماعية ضدّ الفئات المستضعفة، تؤثر على الانتقال الديمقراطي.