مختطف منذ عام.. الجيش الليبي يحرر الطفل مصطفى البركولي
تمكنت القيادة العامة للجيش الليبي من تحرير الطفل مصطفى البركولي، وإعادته إلى أحضان ذويه في الجنوب، بعد أكثر من عام على اختطافه.
وخُطف الطفل مصطفى البركولي من أمام منزل أهله الكائن بحي الجديد بمدينة سبها في الجنوب الليبي، في 25 أبريل/نيسان 2021، في حين أخفقت المناشدات العديدة التي أطلقها أهله ونشطاء المنطقة والمظاهرات في إطلاق سراحه.
من جانبه، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية اللواء خالد المحجوب، في تدوينة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، إنه "بأوامر مباشرة من القائد العام المشير خليفة حفتر تم تحرير الطفل المختطف مصطفى البركولي اليوم الإثنين، والذي كان مختطفا لأكثر من عام".
عملية "ناجحة"
وأكد المسؤول العسكري أن خاطفي الطفل كانوا يطلبون الأموال من أهله، إلا أن الجيش تمكن بالتعاون مع عدد من الجهات الأمنية وبعض الخيرين، من تنفيذ عملية تحريره بنجاح.
وأشار إلى العملية بالقول: "هكذا يستمر عمل المؤسسة العسكرية في إعادة الأمن والطمأنينة للجنوب الحبيب، والضرب بكل قوة على الإرهاب بمختلف أشكاله، وملاحقة من يريد المساس بأمن الوطن والمواطن"، في إشارة إلى العملية العسكرية التي أطلقها الجيش في تلك المنطقة قبل 14 يومًا.
وحول العملية، قال آمر منطقة سبها العسكرية اللواء فوزي المنصوري خلال مقطع فيديو له صحبة الطفل المحرر، إن "من نفذها هي الكتيبة 676 التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي".
تعليمات صارمة
وأثنى اللواء المنصوري على "تعاون النائب العام الصديق الصور في عملية تحرير الطفل المختطف، بمتابعة هواتف الخاطفين وإمداد قوات الجيش بالمعلومات حول تحركاتهم"، مشيرًا إلى أن تعليمات المشير خليفة حفتر كانت صارمة ومشددة بضرورة عودة الطفل إلى أهله فورا.
بدروه، قال محمد البركولي من ذوي الطفل المحرر في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن "العائلة استقبلت ابنها مصطفى البركولي بعد أن حررته قوات الجيش الليبي من خاطفيه"، مشيرًا إلى أن "الخاطفين أبقوا طفلنا لديهم في مكان مجهول لمدة عام وشهرين تحديدا".
وأضاف: "كانوا يطالبون خلال تلك المدة بدفع فدية مالية كبيرة جدا لم تتمكن العائلة من دفعها"، موجها الشكر إلى الجيش الليبي وخاصة المشير خليفة حفتر.
عملية عسكرية
وتشهد مناطق الجنوب بشكل مستمر عمليات خطف من قبل عصابات متعددة الجنسيات، ما دفع الجيش الليبي إلى إطلاق عملية عسكرية هناك.
وفي 29 مايو/أيار الماضي، أطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر عملية عسكرية محددة، بمشاركة الطيران المسير في الجنوب الليبي، بعد رصد عناصر تكفيرية، إضافة لاستهدافها مهربي البشر والوقود وعصابات الحرابة.
وتشارك في العملية العسكرية وحدات عديدة من الجيش، على رأسها اللواء طارق بن زياد المعزز الذي دخل مدينة القطرون وهي آخر المدن الليبية جنوبا على الحدود مع النيجر وتشاد.
تأمين الجنوب
وكان اللواء خالد المحجوب أعلن قبل أيام وصول وحدات من القيادة العامة لدعم غرفة عمليات الجنوب لتنفيذ المهام المكلفة بها في تأمين المنطقة الجنوبية ومحاربة الإرهاب والجريمة والهجرة غير الشرعية، وحماية الحدود الليبية في المنطقة الجنوبية.
وأوضح المسؤول العسكري الليبي، أن تلك التعزيزات التي جاءت ضمن استمرار تنفيذ الخطة الأمنية المرسومة لغرفة عمليات المنطقة الجنوبية، أرسلت إلى هناك بناء على تعليمات المشير خليفة حفتر .