مظاهرات في طرابلس ضد "الصديق الكبير"

جاب متظاهرون شوارع بالعاصمة الليبية طرابلس تنديدا بما وصفوه بإهدار المال العام الممنهج طيلة السنوات الماضية، مطالبين باستقالة الصديق الكبير محافظ البنك المركزي .

وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية"، إن المحتجين طالبوا بفتح تحقيق شفاف فيما وصفوه بـ"إهدار المال العام المنظم" خلال التسع سنوات الماضية من قبل الصديق الكبير.

ورفع المحتجون شعارات "لا للإخوان، يا صديق يا إخوان.. الشعب الليبي لا يهان"، معبرين عن استهجانهم من قرار رفع سعر صرف الدولار لـ4.48 دينار.

وبحسب المصادر، فإن المحتجين وصلوا إلى مقر مصرف ليبيا المركزي في طرابلس، رافعين شعارات تطالب برحيل الصديق الكبير ومحاسبته وتصفه وإدارة المصرف بـ"اللصوص والمافيا" التي أفقرت الشعب.

وأثار قرار تعديل سعر الصرف الذي اتخذه مجلس إدارة المصرف المركزي الليبي، ردود فعل غاضبة في أوساط الشارع، في حين رأى بعض الليبيين أن قرار توحيد سعر الصرف يقطع الطريق على التنظيمات الإرهابية التي تستفيد بفروق أسعار الصرف في السوق السوداء.

وعلق عدد كبير من الليبيين على صفحاتهم برفض السعر الذي حدده البنك المركزي وإن كانوا مع قرار توحيد السعر وأن ذلك يضرهم اقتصاديا.

وقارن الليبيون بين ما يتقاضاه المرتزق ورواتبهم التي لا تتخطى ١٠٠ دولار بالسعر الجديد في حين أن الأول يتلقى ٢٠٠٠ دولار شهريا، مؤكدين أنه سيناريو لتجويع الشعب من أجل أن يحكم الإخوان ليبيا.

ودعا عدد من النشطاء الأسبوع الماضي إلى عصيان مدني شامل احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية.

• أكبر سرقة في تاريخ البنك المركزي الليبي.. فتش عن أردوغان

وطالب النشطاء في بيانهم أن يستمر الحشد حتى يتمكنوا من إسقاط محافظ المصرف المركزي  وتغيير مجلس الإدارة بالمصرف.

ودعا النشطاء إلى استمرار العصيان حتى تتحقق مطالبهم التي تتمثل في توحيد سعر الصرف على 1.32 دينار ليبي وتوفير السيولة، إلغاء قرار خصم 20% من المرتبات.

وقال المتحدث باسم "حراك همة طرابلس" أحمد أبو عرقوب، إن الدعوة جاءت ردا على فشل الحوار السياسي ووجود غضب شعبي من سعر الصرف الجديد.

وأضاف أبوعرقوب في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن البنك المركزي رفع سعر الصرف 220% عما قبل، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستنعكس سلباً على المواطن ويزيد الأعباء على الأسر  والمهجرين والنازحين لتدني المرتبات.