متظاهرو طرابلس: تركيا تسعى لإفشال الحراك ونحذر من مجزرة
حراك 23 أغسطس يؤكد أن زيارة المشري وباشا أغا إلى تركيا دليل على عمق التبعية وانعدام السيادة.
أكد حراك 23 أغسطس من متظاهري العاصمة الليبية طرابلس أن تركيا تتدخل في الشأن الليبي لإفشال حراك الشباب الثائر في العاصمة طرابلس.
وأوضح الحراك، في بيان له الجمعة، أن زيارة القيادي الإخواني خالد المشري ووزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشا أغا إلى تركيا دليل على عمق التبعية وانعدام السيادة الليبية.
وأشار البيان إلى أن باشا أغا رغم البيانات الصادرة عنه إلا أنه لم يمنح المتظاهرين تصاريح التظاهر التي تحدث عنها في بياناته، قائلا: "وكأن سيناريو مذبحة غرغور يلوح في الأفق".
- طرابلس تترقب "جمعة إسقاط السراج" ومليشياته تحاصر "الشهداء"
- مناشدة ليبية للعالم لكبح "عنف وفساد" حكومة السراج
وقال الحراك على صفحته على "فيسبوك" قائلا:"إنه نظراً للتطورات المتسارعة وبدء احتقان واضح للمليشيات خوفاً من حراك الشارع فلقد لحظت فرق المتابعة والرصد بالحراك تطور سلبي في دهاليز وزارة الداخلية من خلال اجتماعات تصب في خانة كبح جماح الشباب".
وأشار إلى أن الاجتماعات أفضت إلى اختلاق الذرائع لفض المظاهرات وهو ما يتماشى مع التدخل التركي المباشر على الخط والتي ظهرت نتائجه في مكتب باشا أغا.
وحدثت مجزرة غرغور المتورط فيها وزير الداخلية الحالي فتحي باشا أغا في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وارتكبتها المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس ضد المدنيين، ما أسفر عن 47 قتيلا وإصابة 518 آخرين من بينهم شوخ وأطفال ونساء.
وكان عدد من المصلين قد اجتمعوا سلميًا أمام مسجد القدس بوسط العاصمة طرابلس الجمعة15 نوفمبر 2013 لتنفيد قرار المؤتمر العام (المجلس التشريعي الليبي من أغسطس 2012 إلى أغسطس 2014) رقم 27 الذي ينص على إفراغ العاصمة الليبية طرابلس من كافة المظاهر والتشكيلات المسلحة.
وبعد هذا التجمع انطلق المتظاهرون السلميون إلى منطقة غرغور حيت تتواجد إحدى المليشيات المسلحة وعند اقترابهم فتحت المليشيات نيرانها دون رحمة أو شفقة على المتظاهرين العزل الأمر الذي جعل الامر يتحول لاشتباك مسلح بين أهالي طرابلس و مليشيات مصراتة ومليشيات "درع الوسطى".
ومن أبرز المليشيات التي ارتكبت هذه الجريمة مجموعة (درع الوسطى) بقيادة الإرهابي (الطاهر باشا أغا) ابن عم وزير الداخلية الحالي (فتحي باش أغا)، وهو أحد قيادات المليشيا، إضافة إلى كتيبة المرسي من مصراتة والتي يعتمد عليها باشا أغا بشكل كبير في تأمينه وإدارة وزارته.
وفي ذكرى المذبحة السادسة العام الماضي أكد اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة العربية الليبية لـ"العين الإخبارية" أن جميع من ارتكبوا مجزرة غرغور هم قيادات المليشيات التي تقاتل الجيش الليبي الآن وعلى رأسهم (باشا اغا)-وزير الداخلية والدفاع المفوض في حكومة فايز السراج غير الدستورية-.
ودعا حراك 23 أغسطس أهالي العاصمة طرابلس، اليوم الجمعة، للخروج في تظاهرة مليونية تحت شعار جمعة إسقاط السراجز
ومنذ الأحد يخرج آلاف الليبيين، في مظاهرات حاشدة بالعديد من مدن غربي البلاد، ضد حكومة فايز السراج، غير الدستورية، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية تحت شعار "ثورة الفقراء" بطرابلس والزاوية، إلى جانب مصراتة، التي تشهد احتجاجات هي الأولى من نوعها في المدينة منذ العام 2015.
وسقط عدد من الجرحى إثر إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين سلميًا في طرابلس، كما ألقي القبض على عدد من المنظمين وهو ما لاقى إدانات واسعة من منظمات محلية ودولية على رأسها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.