"الوجود التركي" يفجر أزمة بين بغداد وأربيل
فجر الوجود التركي في إقليم كردستان العراق أزمة جديدة بين الحكومة الفيدرالية في بغداد وحكومة الإقليم في أربيل.
وطلبت الحكومة العراقية من إقليم كردستان توضيح سبب الوجود التركي داخل أراضيه والهدف من العمليات التي ينفذها، مؤكدة أن الوجود التركي ضمن الأراضي العراقية "انتهاك للسيادة".
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر برلمانية عراقية، أن رسالة بغداد لأربيل مفادها بأن "القواعد التركية موجودة على أراض عراقية ويجب أن تخضع لسلطة الإقليم التي يجب أن يكون لها موقف واضح إزاء الانتهاكات التركية لسيادة العراق".
وطالبت حكومة الإقليم بتوضيح طبيعة التحركات التركية ضمن حدود أراضي كردستان، وهل تمت بموافقة الإقليم؟.
وحذر مستشار حكومي عراقي من نوايا الحكومة التركية التي بدأت بإعداد الخرائط والتصاميم لبناء سد "الجزرة"، ما سيؤثر سلبا على "سد اليسو" وسيقلل أو ربما يمنع هذا السد من الإطلاقات المائية إلى الأراضي العراقية.
وقال المستشار عادل المختار في بيان له إن أسباب انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات تعود إلى قلة الأمطار، والإيرادات الثلجية، فضلا عن الإجراءات التركية التي قللت الإطلاقات المائية.
وأكد أن المفاوضات القائمة مع أنقرة لم ترتقِ إلى المصداقية أو النتائج الملموسة.
وأضاف أن الجهات المعنية بالملف المائي لديها علم مسبق بأزمة انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات والمشكلة التي تحدث حاليا.