ترشح ترامب لانتخابات 2024.. ردود فعل واسعة بأمريكا
أثار خطاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لإعلان ترشحه لانتخابات 2024، انتقادات واسعة من المحافظين والليبراليين على السواء.
ورد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على إعلان ترامب ترشحه بالقول إن الرئيس الجمهوري السابق، البالغ من العمر 76 عاما، "خذل الولايات المتحدة".
وأرفق بايدن، 79 عامًا، تغريدته بمقطع فيديو ينتقد سجل سلفه في الاقتصاد والرعاية الصحية وحقوق المرأة، متهما ترامب بتدليل المتطرفين وتحريض الجماعات العنيفة في 6 يناير/ كانون الثاني 2021.
وصّدرت المجلة المحافظة "ناشيونال ريفيو"، التي عارضت ترامب خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2016، خلال افتتاحيتها، عنوان "لا" وأسفله اقتباس لفولتير، أحد فلاسفة عصر التنوير الفرنسي، فولتير، يقول: "الأولى تجربة، والثانية ستكون انحرافا"، مشيرة إلى أن الرئيس السابق يشعر "بالإهانة" من الهزائم الأخيرة في الانتخابات
وفي خطاب استمر لساعة أو يزيد بثته القنوات الأمريكية، تحدث ترامب إلى المئات من أنصاره.
وقال ترامب في بيانه من منتجع مار إيه لاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا: "لعودة أمريكا عظيمة ومجيدة مرة أخرى، أعلن الليلة ترشحي لرئاسة الولايات المتحدة".
وألمح ترامب خلال انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي إلى اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة 2024. وقبل دقائق من إعلان بيانه قدمت حملة ترامب أوراق إعلان ترشحه مرة أخرى، ليصبح أول مرشح من الحزبين يعلن رسميا خوض الانتخابات المقبلة.
ووصف ديفيد أكسلرود، مدير كلية شيكاغو للسياسة ومدير حملة الرئيس السابق باراك أوباما وكبير مستشاريه، الخطاب بأنه "يفتقر إلى الحماسة".
وذهب جيب بوش الابن، نجل حاكم فلوريدا السابق ومنافس ترامب المهزوم عام 2016، إلى ما ذهب إليه أكسلرود، بأن خطاب بايدن "يفتقر إلى الحماسة".
ويرى موقع أكسيوس الأمريكي أن الرئيس السابق وضع نفسه في مأزق عندما أعلن أنه سيدلي بـ"ببيان ضخم" ليلة الخامس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني.
وأشار إلى أن انتخابات التجديد النصفي كانت ضربة موجعة للجمهوريين ولترامب بصورة شخصية، لكن الوعد الذي قطعه قبل الانتخابات، فرض عليه المضي قدما في الإعلان عن حملته الرئاسية لسباق 2024 في الموعد الذي حدده.
واعترف عدد من مستشاري ترامب أنه عانى أكبر تراجع لشعبيته السياسية منذ أحداث محاولة اقتحام الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021.
وأشار الموقع إلى أن استطلاعات الرأي التي أعقبت انتخابات التجديد النصفي كانت مؤلمة للغاية.