الولايات المتحدة تدرس إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية
إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث تصنيف مليشيا الحوثي في اليمن منظمة إرهابية كجزء من جهود التضييق على جميع الجماعات التي تحظى بدعم إيران.
في الوقت الذي تواصل فيه مليشيا الحوثي جرائمها في مدينة الحديدة غربي اليمن، غير مبالية بالثمن الباهظ الذي يتكبده المدنيون واستقرار البلاد، أعلنت الولايات المتحدة وجود اتجاه لتصنيفها منظمة إرهابية، في خطوة يمكن اعتبارها ردا قويا على تلك الأفعال الإجرامية.
وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث تصنيف مليشيا الحوثي في اليمن منظمة إرهابية كجزء من جهود التضييق على جميع الجماعات التي تحظى بدعم إيران في المنطقة.
- المقاومة اليمنية تحرر مستشفى 22 مايو بالحديدة وتقتل وتأسر عشرات الحوثيين
- المالكي: خسائر الحوثيين بالحديدة تدفعهم للاعتداء على ممتلكات اليمنيين
وأوضحت المصادر أن النقاشات في هذا الشأن بدأت منذ عام 2016، لكن أعيد النظر فيها ثانية خلال الأشهر الأخيرة، في إطار سعي البيت الأبيض لتضييق الخناق على جميع المليشيات المرتبطة بإيران في الشرق الأوسط.
ويمكن لتصنيف رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية يضع المليشيا على قائمة المنظمات الإرهابية أن يزيد من عزلتها، هذا وأشارت المصادر التي وصفتها الصحيفة بالمطلعة على النقاشات داخل الإدارة إلى أن واشنطن تفكر في إجراءات عقابية أخرى، لكن لم يتم اتخاذ قرار بشأنها بعد.
من جانبها، ذكرت صحيفة "المونيتور" في نسختها الصادرة باللغة الإنجليزية، أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية سيحرمهم من أي دعم مالي أو مادي يحصلون عليه من الأطراف الموجودين بالخارج، خاصة أن المليشيا تحصل على دعم عسكري وصواريخ باليستية من إيران.
وقال مستشار سابق بالأمم المتحدة للصحيفة "أعتقد أن هذا يشير إلى وجهة نظر شاملة بأنه حال كان هناك ضغط كافٍ، سيبدأ الحوثيون التصرف على النحو الذي تريد الولايات المتحدة والسعودية وغيرهما لهم أن يكونوا عليه".
وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية قد صعّدت من أعمالها الإرهابية في مدينة الحديدة، فلم تكتفِ بعسكرة الأحياء السكنية بل بدأت بتفخيخ المرافق الصحية، حيث اقتحمت مستشفى 22 مايو وسكن الأطباء، واعتلت الأسطح متخذة الأطقم الطبية والمرضى دروعا بشرية، حيث تمركزت داخل المستشفى وحولته إلى ثكنة عسكرية في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن المليشيا المدعومة من إيران حوّلت المرافق الصحية إلى ثكنات ومقرات لاجتماعات قياداتها باعتبارها مواقع محمية من ضربات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
من جانبه، أوضح العقيد ركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن مليشيا الحوثي تستخدم الأماكن المحمية بالقانون الدولي الإنساني كمقرات عسكرية، كما تستهدف حركة الملاحة البحرية في جنوب البحر الأحمر.
لكن تمكنت قوات المقاومة الوطنية العاملة ضمن المقاومة اليمنية المشتركة من أسر عدد كبير من مسلحي الحوثي الذين فقدوا السيطرة على بعض مواقعهم الاستراتيجية داخل مدينة الحديدة، فيما لقي العشرات من عناصر المليشيا مصرعهم بنيران المقاومة التي حطمت تحصيناتهم وأربكت صفوفهم.
كما تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من السيطرة على مستشفى 22 مايو الواقع بشارع الخمسين في مدينة الحديدة غرب اليمن، بعد محاصرة عناصر مليشيا الحوثي وسط انهيارات كبيرة في دفاعاتها بالمدخل الجنوبي للمدينة.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA== جزيرة ام اند امز