خبراء: أمريكا تسعى للسلام في أفغانستان قبل سحب قواتها
المبعوث الأمريكي الخاص في أفغانستان يسارع خطاه للتوصل إلى تسوية سلام قبل أن ينفذ ترامب وعيده بسحب القوات من هناك.
كشف دبلوماسيون، الأربعاء، عن مساع حثيثة من زلماي خليل زاد، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أفغانستان، لإطلاق مفاوضات سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان قبيل انسحاب القوات الأمريكية من كابول.
وقال دبلوماسي غربي رفض الكشف عن هويته في تصريحات خاصة لشبكة "إن بي سي" الأمريكية إن "خليل زاد يجرب كل الطرق المحتملة للتوصل إلى السلام".
وأكد مسؤولون أمريكيون سابقون أن "المبعوث الأمريكي يسعى للتحرك بشكل عاجل وعلى نطاق واسع لإقناع عناصر مختلفة بحركة طالبان للجلوس على طاولة الحوار".
وأوضح المسؤولون السابقون والدبلوماسيون أن "خليل زاد يعي جيدا أن صبر ترامب نفد بشأن استمرار مهمة الجيش الأمريكي في أفغانستان، وأن وقت القوات الأمريكية هناك بات محدودا، وهو ما دفعه للتحرك الدبلوماسي السريع".
وأشارت المصادر إلى أن "المسؤولين الأمريكيين يتصرفون على افتراض أن ترامب سيسحب القوات الأمريكية من أفغانستان قبل انتخابات الرئاسة المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020"، وهو ما أكده خبراء السياسة الخارجية الأمريكية.
ورفضت الخارجية الأمريكية الإفصاح عن هوية من يلتقي بهم خليل زاد خلال رحلاته الخارجية أو ما يتم مناقشته على الطاولة، لكنها أكدت أنه سيستمر في الاجتماع بكل الأطراف ذات المصلحة.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية: "لن نصدر قراءة لكل اجتماع يقرر المبعوث الخاص خليل زاد أنه الأفضل للترويج للمفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان".
وأضافت أن "المبعوث الأمريكي أبقى على اتصال قريب من الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني وقادة السياسة الأفغانية، لإبقائهم مطلعين على ما يتوصل إليه خلال تلك الاجتماعات".