بوتيجيج أصغر مرشح رئاسي يستعد للوقوف في وجه ترامب
بيت بوتيجيج ديمقراطي يبلع من العمر 37 عاما يسعى للترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية لاقتناص أكبر منصب رئاسي من الرئيس دونالد ترامب.
بدأت أروقة السياسة الأمريكية مؤخرا الاستعداد بقوة للانتخابات الرئاسية في 2020، إذ لم يعلن أى جمهوري نيته الترشح باستثناء الرئيس الحالى دونالد ترامب، وفي المقابل ظهر العديد من المرشحين للحزب الديمقراطي.
إلا أن من بين المرشحين داخل الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات كان صاحب الـ37 عاما "بيت بوتيجيج" الذي أثار لغطا كبير فور إعلان نيته للترشح كونه أصغر مرشح نوى دخول سباق الانتخابات.
دراسته وعمله
تخرج "بوتيجيج" البالغ من العمر 17عامًا في جامعة هارفرد الأعرق فى العالم، وترأس معهد هارفرد للسياسة، وحصل منها على بكالريوس فى الآداب والتاريخ، وحصل أثناء دراسته على عضوية أقدم مجتمع للطلبة فى العالم "باى بيتا كابا"، والذي اعتبر مصنع رؤساء الجمهورية، إذ قاد البيت الأبيض 17 رئيسا من أعضاء ذلك المجتمع.
انضم بوتيجيج إلى المخابرات فى عام 2009، ثم سافر إلى أفغانستان عام 2013 ليعود بعد 7 أشهر من الخدمة العسكرية هناك ليتقاعد برتبة ملازم.
نجح بوتيجيج في الفوز بمنصب عمدة مدينة ساوث بيد، بولاية أنديانا التى تعد ولاية جمهورية لفترتين متتاليتين منذ 2011، وهو الأمر الذي يحسب له كونه ديمقراطيا.
صعود غير متوقع
وفي بداية العام الحالي أطلق بوتيجيج ،37 عاما، جدلا كبيرا حيث تحول من شخص عادي إلى منافس شرعي في السباق إلى البيت الأبيض.
وقد احتل بوتيجيج موقعا متقدما في استطلاع رأي بشأن المرشحين الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية 2020 حيث حل في المركز الثالث في أحدث استطلاع لرأي أعضاء الحزب الديمقراطي في ولاية آيوا الأمريكية.
كما ظهرت مذكراته الشخصية "أقصر الطرق إلى الوطن" مرتين على قائمة "نيويورك تايمز" لأفضل الكتب الواقعية مبيعا، وهو ما لم يحدث مع أي من منافسيه في السباق الانتخابي القادم.
بوتيجيج أعلن مؤخرا أن الدعم المالي لحملته وصل إلى 7 ملايين دولار في الأشهر الثلاثة الأولى في 2019، وبهذا الرقم يتبوأ بوتيجيج موقعا متقدما وسط من أعلنوا عن الوضع المالي لحملاتهم داخل سباق الحزب الديمقراطي، وقد حل بوتيجيج مباشرة خلف بيرني ساندرز وكامالا هاريس وبيتو أورورك.
أطروحاته السياسية
يعرف بوتيجيج بكونه مفكرا وعميقا في السياسة، ويشاع أنه يتحدث سبع لغات، وكمرشح رئاسي، فهو يدعم الإصلاحات الحكومية الطموحة والتطورات التشريعية التدريجية.
كما يدعم بوتيجيج مشروع الرعاية الصحية العام، كما أنه يعارض فكرة هدم المنظومة الحالية للرعاية الطبية الخاصة.
وعن التعليم يقول بوتيجيج إن فكرة التعليم الجامعي المجاني التي ينادي بها رفيقه في الحزب ومنافسه بيرني ساندرز هي ببساطة امتهان لأموال دافعي الضرائب من الطبقة العاملة لدعم هؤلاء الذين سيتقاضون أجورا عالية بعد ذلك.
خطابات بوتيجيج دائما تتميز بتركيزها على الرؤية أكثر من الحديث حول التفاصيل السياسية، والتي يتحدث بها خلال المقابلات أو مداخلات وسائل الإعلام.
ولكن في النهاية هل سيستطيع المرشح الأصغر سنا دخول التاريخ من بوابته الواسعة باقتناص المنصب الرئاسي ليصبح أصغر رئيس يتولى رئاسة أكبر دول العالم أم ستتحطم أحلامه أمام كبار الساسة داخل الحزب الديمقراطي والرئيس ترامب.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg
جزيرة ام اند امز