ترامب يعلن انسحاب أمريكا رسميا من اتفاقية المناخ
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليل الخميس، انسحاب بلاده رسميا من اتفاقية باريس للمناخ.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن واشنطن تعتزم التفاوض حول اتفاق جديد للمناخ، مشيراً إلى أن اتفاقية باريس للمناخ غير عادلة للولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الرئيس الأمريكي، أنه "تحت هذه الاتفاقية سنجد من الصعوبة التنافس مع بلدان أخرى حول العالم، والآلاف من الأمريكيين سيظلون محاصرين بالفقر وعدم توفر الوظائف".
وكانت وثيقة للبيت الأبيض ذكرت، فى وقت سباق الخميس، أن دونالد ترامب سيعلن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، ليفي بذلك بوعد قطعه أثناء حملة الانتخابات الرئاسية.
وجاء في الوثيقة أن ترامب سيقول إن اتفاقية باريس "تزيد التكلفة على الشعب الأمريكي" بشكل غير متناسب.
وسيقول ترامب إنه بهذا القرار يفي بتعهده بأن "يضع العمال الأمريكيين أولا".
وأضافت الوثيقة أن الرئيس الأمريكي سيعبر عن أمله في السعي إلى "اتفاق أفضل".
والخميس، دافع الاتحاد الأوروبي والصين بقوة عن اتفاقية باريس حول المناخ قبل ساعات من تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قالت وسائل الإعلام الأمريكية إنه يمكن أن يعلن فيه انسحاب بلاده من هذا الاتفاق.
وأكد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج، خلال زيارة إلى برلين أن "الصين ستواصل تطبيق الوعود التي قطعتها بموجب اتفاق باريس"، الموقع في عام 2016 من أجل الحد من ارتفاع حرارة الأرض.
وأضاف: "لكننا نأمل أيضا أن نقوم بذلك بالتعاون مع الآخرين"، في إشارة إلى تلويح ترامب بالانسحاب من الاتفاقية.
وكانت بكين مع الإدارة الأمريكية السابقة لباراك أوباما من أبرز مهندسي الاتفاقية التاريخية، التي التزمت بموجبها 196 دولة بخفض انبعاثاتها من الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الارض مع طموح بحصر هذا الارتفاع عند 1.5 درجة مقارنة بالمستويات السابقة للحقبة الصناعية.
من جانبها عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن سرورها "لوفاء الصين بالتزاماتها الخاصة باتفاق المناخ".
وأكد تشيانج وميركل تأييدهما لـ"نظام عالمي قائم على قواعد" مرعية.
وبدت لهجة مسؤولي الاتحاد الأوروبي أقل دبلوماسية إزاء ترامب، حيث دعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بلهجة ساخرة الرئيس الأمريكي على عدم الخروج من اتفاق باريس، وكتب في تغريدة خاطب فيها ترامب: "من فضلكم لا تسمموا المناخ (السياسي)".
و اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الانسحاب الأمريكي المحتمل بأنه غير مقبول.
وكان ترامب وعد أثناء حملته الانتخابية بـ"إلغاء" اتفاق المناخ، لكن منذ تنصيبه وجه ترامب رسائل متعارضة في انعكاس للتيارات، التي تشق إدارته حول مسألة المناخ وبشكل أشمل حول دور واشنطن في العالم وصلاتها بالاتفاقات متعددة الأطراف.