ترامب مهاجما البنك الدولي: الصين لديها مال كثير.. لماذا تقرضها؟
تغريدات ترامب جاءت مع اقتراب صدور أحدث وثيقة لإطار الشراكة بين البنك الدولي والصين والتي تحدد خطط الإقراض لبكين
هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البنك الدولي، الجمعة، في محاولة للتأثير على سياسات الإقراض التي تتبعها المؤسسة المالية الدولية تجاه الصين.
وكتب ترامب على تويتر: "لماذا يقوم البنك الدولي بإقراض المال للصين؟ هل يمكن أن يكون هذا معقولا؟ لدى الصين الكثير من المال، وإذا لم يكن لديهم، فهم يصنعونه. توقفوا عن ذلك!".
- البيت الأبيض: ترامب غير جاهز لتوقيع أي اتفاق تجارة مع الصين
- ترامب: الاتفاق التجاري مع الصين قد يكون بعد انتخابات 2020
وتأتي تغريدات ترامب مع اقتراب صدور أحدث وثيقة لإطار الشراكة بين البنك الدولي والصين، والتي تحدد خطط الإقراض لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وبلغ حجم إقراض البنك الدولي للصين -ثاني أكبر اقتصاد في العالم– 2.4 مليار دولار في عام 2017، لكنه انخفض إلى نحو 1.4 مليار في عام 2019، وفقا لموقع البنك عبر الإنترنت.
وكان ترامب من خلال موقفه يعيد التأكيد على موقف طالما تمسكت به إدارته، بما في ذلك ديفيد مالباس الذي كان مسؤولا في وزارة الخزانة الأمريكية قبل انتخابه رئيسا للبنك الدولي.
وكرر وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين موقف ترامب بشأن البنك الدولي في الكونجرس، الذي أبلغ لجنة في مجلس النواب، الخميس، بأن الولايات المتحدة "اعترضت" على برنامج قروض خصصته المؤسسة المالية للصين على مدى سنوات.
وعلى الرغم من تبني البنك الدولي للبرنامج، الخميس، فإنه يخطط للعمل على خفض القروض الممنوحة للصين.
وقال مارتن رايزر المدير المكلف بشؤون الصين في البنك الدولي، الخميس، إن هذا البرنامج "يعكس تطور علاقتنا مع الصين"، مضيفا: "ارتباطنا سيكون بشكل متزايد انتقائيا".
لكن لا يبدو أن هذا الخفض يكفي واشنطن التي تصر على أن ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم قادرة على تمويل نفسها، دون الاعتماد على قروض دولية الهدف منها تأمين موارد مالية للبلدان الفقيرة.
ويأتي هذا الموقف العلني لترامب وسط المفاوضات بين واشنطن وبكين لإنهاء الحرب التجارية المستمرة منذ 18 شهرا بينهما، والتي تحاول الولايات المتحدة من خلالها الضغط على الصين لتقديم تنازلات بشأن حماية الأعمال التجارية الأمريكية وخفض فائضها التجاري.
وتدور حالة من الضبابية بشأن موعد التوصل إلى اتفاق جزئي محتمل أشار ترامب في أكتوبر/تشرين الأول إلى أنه وشيك.