ترامب يدعو إلى معاقبة طالبان بعد تفجير كابول
الرئيس الأمريكي أكد أن وحشية حركة طالبان الإرهابية لن تنتصر، داعيا إلى ضرورة القيام بـ"عمل حاسم" ضد الحركة والبنية التحتية التي تدعمها.
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، إلى القيام بـ"عمل حاسم" ضد حركة طالبان الإرهابية، في أعقاب تبنيها أحد أكبر التفجيرات التي ضربت العاصمة الأفغانية كابول منذ سنوات، والذي أودى بحياة 95 شخصا.
وقال ترامب، في بيان "أدين الهجوم الدنيء بتفجير سيارة في كابول اليوم وخلّف عشرات القتلى من المدنيين الأبرياء وجرح المئات، هذا الهجوم الإجرامي يجدد عزمنا وعزم شركائنا الأفغان". وأضاف "الآن على كل البلدان أن تقوم بعمل حاسم ضد طالبان والبنية التحتية الإرهابية التي تدعمها".
وأكد ترامب أن "وحشية طالبان لن تنتصر"، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن "الولايات المتحدة ملتزمة بأفغانستان آمنة خالية من الإرهابيين الذين يستهدفون الأمريكيين والدول الحليفة لنا، وكل من لا يشاركهم إيديولوجيتهم الشريرة".
وفي وقت سابق، ندد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بالتفجير بشدة، واعتبره "فعلا غير إنساني بحق الأفغان وجميع من يعملون لإعادة السلام إلى البلاد"، مضيفا أن الولايات المتحدة "لن تتساهل أبدا مع من يدعمون المجموعات الإرهابية أو يوفرون ملاذا لها".
ولم يسمِّ تيلرسون دولا محددة، لكن واشنطن لا تزال تتهم باكستان بالتساهل بشكل كبير مع الإرهابيين، على غرار حركة طالبان الأفغانية وحلفائها في شبكة حقاني.
وسبق أن ندد الرئيس ترامب بداية يناير/كانون الثاني الجاري بـ"أكاذيب" إسلام آباد و"ازدواجيتها" في مسألة مكافحة الإرهاب، متوعدا بتعليق مساعدات للحكومة الباكستانية تصل إلى ملياري دولار.
وكانت حركة طالبان الإرهابية قد تبنت الانفجار الذي وقع في حي مكتظ في المدينة يضم مكاتب مجلس السلام الأعلى المكلف بالمفاوضات مع الحركة، وقرب مقر الشرطة، إضافة إلى مقار منظمات عدة بينها الاتحاد الأوروبي.
وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد على واتساب إن "مقاتلا تابعا للحركة فجر سيارته المفخخة قرب وزارة الداخلية، حيث كان ينتشر العديد من عناصر القوات الأمنية".
وأدى عصف الانفجار إلى تطاير زجاج النوافذ على بعد مئات الأمتار، بينما شعر به السكان من على بعد كيلومترين على الأقل، كما أدى إلى انهيار مبان صغيرة مجاورة.
ومن جهتها، أشارت وزارة الداخلية إلى أنه تم "توقيف 4 مشتبهين بهم في إطار التحقيق" في الاعتداء، الأكثر دموية منذ انفجار شاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي في 31 مايو/أيار الماضي، والذي خلف 150 قتيلا و400 جريح.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDkuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز