"ترامب" يدعو إلى خفض كبير للفائدة الأمريكية
دونالد ترامب يجدد هجومه على مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي قبل اجتماع المجلس لمراجعة السياسة النقدية الأمريكية الأربعاء
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي قبل اجتماع المجلس لمراجعة السياسة النقدية الأمريكية الأربعاء.
وقال ترامب: "إن المجلس قد يقوم بعمل بسيط للغاية للرد على تحركات أوروبا والصين لتخفيف السياسة النقدية"، مضيفا أن "خفضا صغيرا للفائدة لن يكون كافيا".
- ترامب مدافعا عن خفض أسعار الفائدة: سيدعم الاقتصاد
- تراجع أسهم أوروبا بفعل ترقب أسعار الفائدة الأمريكية
من ناحيتها أشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى وجود توقعات واسعة بين المحللين وأسواق المال بإقدام لجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي على خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعها الذي يبدأ الأربعاء ويستمر يومين.
وكتب ترامب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الإثنين: "إن مجلس الاحتياط قام بكل الخطوات الخطأ أي خفض صغير للفائدة لن يكون كافيا لكننا سنفوز على أي حال"، مضيفا أن مجلس الاحتياط رفع الفائدة مبكرا جدا ورفع الفائدة كثيرا للغاية، في إشارة إلى قرارات زيادة الفائدة الأمريكية خلال العامين الماضيين.
وقال ترامب في تغريدة نشرت في وقت سابق من الشهر الحالي: "إن أصعب مشكلة لدينا ليست المنافسين إنها مجلس الاحتياط الاتحادي".
ويوجه الرئيس ترامب انتقادات متكررة للصين ودول منطقة اليورو بدعوى أن هذه الدول تتعمد خفض قيمة العملة الصينية واليورو من أجل منح المنتجات الصينية والأوروبية مزايا تنافسية في الأسواق العالمية على حساب المنتجات الأمريكية.
وقال ترامب في وقت سابق من الشهر الحالي: "إن الصين وأوروبا تمارسان تلاعبا ماليا كبيرا من خلال ضخ كميات كبيرة من السيولة النقدية في اقتصاداتها".
وكتب ترامب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الصين وأوروبا تمارسان عملية تلاعب كبيرة بالعملة وتضخان الأموال في نظاميهما لمنافسة أمريكا.. وعلينا مسايرة (هذه التحركات) أو أن نظل الحمقى الذين يجلسون بأدب ويتابعون الدول الأخرى وهي تمارس ألعابها.. كما اعتادوا منذ سنوات عديدة".
في الوقت نفسه أكد "لاري كودلو" المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تستبعد التدخل في سوق الصرف ورفض تأكيد رغبة ترامب في خفض قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وقال كودلو في مقابلة مع قناة "سي.إن.بي.سي" التلفزيونية الأمريكية الجمعة الماضي: "في الأسبوع الماضي اجتمعنا مع الرئيس وكبار المسؤولين الاقتصاديين واستبعدنا أي تدخل في سوق العملة.. وجود دولار مستقر وموثوق به ويمكن الاعتماد عليه يجذب الأموال من مختلف أنحاء العالم إلى الولايات المتحدة".