يتمناه ترامب رئيسا..من هو «عصفورة» الفلسطيني الأصل؟
برز اسم «عصفورة» فجأة على الساحة، ليصبح محور أمنيات ترامب في كرسي الرئاسة، وسط تساؤلات عن هويته وقدرته على قلب المعادلة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن، يوم أمس، عن دعمه للمرشح الرئاسي عن الحزب الوطني المحافظ في هندوراس، نصري عصفورة.
وقال ترامب إنه يستطيع العمل مع عصفورة الملقب بـ"تيتو عصفورة" لمكافحة الإتجار بالمخدرات، واصفا إياه بأنه "الصديق الحقيقي الوحيد للحرية في هندوراس"، وحث الناس على التصويت له.
وكتب على منصته "تروث سوشيال": "آمل أن يصوت شعب هندوراس للحرية والديمقراطية، وأن ينتخب تيتو عصفورة رئيسا".
ويتوجه الناخبون في هندوراس، إلى صناديق الاقتراع، يوم الأحد القادم، للتصويت في انتخابات لا تزال محسومة، حيث تُظهر استطلاعات الرأي أن عصفورة عمدة العاصمة تيغوسيغالبا السابق، متعادل تقريبا مع وزير الدفاع السابق ريكسي مونكادا، من حزب "ليبر" اليساري الحاكم، ومقدم البرامج التلفزيونية سلفادور نصر الله من الحزب الليبرالي الوسطي.
فمن هو نصري عصفورة؟
يترشح عصفورة، السياسي ورجل الأعمال البالغ من العمر 67 عاما، للرئاسة للمرة الثانية على التوالي، حاملا لواء الحزب الوطني، المتحالف مع اليمين المحافظ، والذي يقضي رئيسه الأخير، خوان أورلاندو هيرنانديز (2014-2022)، عقوبة في الولايات المتحدة بتهمة الاتجار بالمخدرات.
وُلد عصفورة في تيغوسيغالبا في 8 يونيو/حزيران 1958، لعائلة من أصل فلسطيني.
درس الهندسة المدنية لكنه لم يكمل دراسته الجامعية.
في تسعينيات القرن الماضي، دخل الحياة العامة خلال عهد نورا غونيرا، السيدة الأولى السابقة وأول عمدة لمدينة تيغوسيغالبا من عام ١٩٩٠ إلى عام ١٩٩٤.
وبصفته مسؤولا كفؤا ومتواضعا، شارك في إدارات المدينة اللاحقة، وكان أيضا عضوا في الكونغرس ووزيرا للاستثمار الاجتماعي.
في الانتخابات العامة لعام ٢٠١٣، أصبح عصفورة عمدة المنطقة المركزية، التي تضم تيغوسيغالبا وكوماياغويلا.
تميزت إدارته بمشاريع البنية التحتية للطرق، مما أهّله لإعادة انتخابه عام ٢٠١٧. وخلال تلك الفترة، اكتسب لقب "بابي، في خدمتك" تقديرا لأعماله العامة. بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وكالة رويترز.
على الرغم من أنه كان يُظهر صورة متواضعة ومجتهدة، يرتدي دائما الجينز والأكمام الملفوفة، إلا أنه يخضع للتحقيق، إلى جانب مسؤولين سابقين آخرين من إدارته في العاصمة، بتهمة التورط في مخطط لاختلاس الأموال العامة وغسل الأموال.
صرح المرشح بأن الإجراءات المتخذة ضده ذات دوافع سياسية، وينفي ارتكاب أي مخالفات.
وعندما سُئل خلال حملته الانتخابية عما إذا كان يمثل اليمين المتطرف، قال: "التطرف لا يجدي نفعا. يجب أن نسعى إلى تحقيق التوازن (...) فالناس لا يهمهم إن كنت قبيحا أو جميلا، أو يساريا أو يمينيا، أو أخضر أو أحمر أو أزرق.. ما يريدونه هو حلول".
وأكد أن الاستثمار الخاص ضروري لدفع البلاد قدما، وأن أجندته السياسية تركز على الوظائف والتعليم والأمن.
المرشحون الآخرون في مرمى ترامب
ويحكم هندوراس منذ عام ٢٠٢١ الرئيس شيومارا كاسترو، الذي أقام علاقات وثيقة مع كوبا وفنزويلا، وهما دولتان غارقتان في أزمات اقتصادية عميقة، ودائما ما تهاجمهما إدارة ترامب.
في منشوره، قال ترامب إن مرشح الحزب الحاكم، مونكادا، شيوعي، بينما اعتبر أن نصر الله "على حافة الشيوعية" ويترشح لانتزاع أصوات من عصفورة.
ولم يُعرّف أيٌّ من المرشحين نفسه بأنه شيوعي.
"هل سيسيطر (الرئيس الفنزويلي نيكولاس) مادورو وعصابات المخدرات التابعة له على دولة أخرى كما سيطروا على كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا؟" تساءل ترامب في منشوره، مؤكدا أن عصفورة سيُقاتل ضد مادورو.
واتهمت إدارة ترامب الرئيس الفنزويلي بالارتباط بتهريب المخدرات والجماعات الإجرامية، وهو ما ينفيه مادورو.
وأيا كان المرشح الذي سيفوز بأغلبية بسيطة يوم الأحد، فسيحكم البلاد بين عامي 2026 و2030.
ويخشى بعض المحللين السياسيين من فوز أكثر من مرشح، نظرا لتقارب نتائج السباق. بحسب وكالة رويترز.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzcg
جزيرة ام اند امز