ترامب يناقض نفسه: انتخابات 2024 نزيهة
منحى جديد اتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل نحو أسبوعين من الانتخابات التي يأمل أن تعيده إلى البيت الأبيض.
فترامب الذي دأب على انتقاد نزاهة الانتخابات، وطعن بتزوير الانتخابات التي خسرها في 2020 أمام الرئيس الحالي جو بايدن، ناقض نفسه بتأكيده ترامب يناقض نفسه: أنه لم ير أي دليل يشير إلى حدوث أي تزوير في الانتخابات في عام 2024، لكنه أثار الشكوك حول "الجانب الآخر"، بحسب ما ذكره موقع "أكسيوس".
على غرار حملة عام 2020 ، قدم ترامب سلسلة من الأسباب لرفض نتائج انتخابات 2024 مسبقا في حال خسارته، في تصريحات عامة، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وفي أكثر من 100 دعوى قضائية استباقية.
وخلال مؤتمر صحفي حول عواقب إعصار هيلين في ولاية كارولاينا الشمالية، سأل صحفي، ترامب عما إذا كان قد رأى أي دليل يشير إلى أن انتخابات عام 2024 لن تكون عادلة، فأجاب الملياردير الجمهوري "لم أفعل".
وأضاف: "للأسف أعرف الجانب الآخر (في إشارة للديمقراطيين)، وهم ليسوا جيدين، ولكنني لم أر ذلك".
ثم توجه ترامب إلى مايكل واتلي، رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وسأله عما إذا كان قد رأى أي شيء مريب، مشيرا إلى أن الأمر ما زال في مرحلة مبكرة من عملية التصويت.
وقال واتلي إن الحزب يعمل على التأكد من أن "الأنظمة التي نريد تطبيقها موجودة" في جميع الولايات الخمسين، وأنهم "سعداء للغاية بالنتائج الأولية".
ولكن: بعد ساعات، قال ترامب في تجمع جماهيري في غرينفيل بولاية كارولاينا الشمالية، إن واتلي "سيوقف الغش".
وأضاف: "هل هم يغشون يا مايكل؟ إنهم يحاولون ولكنهم لن يفلتوا من العقاب، أليس كذلك؟ قال لا.. لم يفلتوا من العقاب في هذه الولاية، لقد نجوا من العقاب في الكثير من الأماكن".
حملة ترامب واللجنة الوطنية الجمهورية قالتا إنهما قامتا ببناء شبكة تضم حوالي 175 ألف مراقب اقتراع متطوع وموظف اقتراع للتركيز على "نزاهة الانتخابات"، بالتزامن مع حملة واسعة يشنها ترامب ضد إجراءات التصويت في الولايات المتحدة في الأسابيع والأشهر الأخيرة، بحسب موقع "أكسيوس".
واتهم ترامب أيضًا الديمقراطيين بـ "الغش" من خلال استبدال الرئيس بايدن بنائبة الرئيس كامالا هاريس لتتصدر قائمة المرشحين للرئاسة.