ترامب يجمد "بترو" فنزويلا
الرئيس الأمريكي يوقع أمرا تنفيذيا يحظر أي معاملات مالية في الولايات المتحدة بعملة فنزويلا المشفرة الجديدة "بترو".
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يحظر أي معاملات مالية في الولايات المتحدة بعملة فنزويلا المشفرة الجديدة "بترو" التي أصدرها الشهر الماضي.
وحذر مسؤولون أمريكيون من أن عملة فنزويلا الافتراضية هي "خدعة" من حكومة الرئيس نيكولاس مادورو من أجل مزيد من تقويض الديمقراطية في الدولة العضو في أوبك.
ويحظر الأمر التنفيذي "كل المعاملات المرتبطة" بالعملة الافتراضية المدعومة بالنفط التي أطلقتها فنزويلا في فبراير/شباط الماضي وأسمتها "البترو" محاولة منها للخروج من أزمة السيولة التي تتخبط بها.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن "البترو" ما هي إلا "محاولة للالتفاف على العقوبات الأمريكية" التي تستهدف خصوصا الاقتصاد الفنزويلي.
وكانت كراكاس أطلقت في 20 فبراير/شباط عملية بيع 38,4 مليون وحدة من عملة البترو في إطار إصدار يشمل 100 مليون وحدة من هذه العملة الرقمية الأولى في العالم التي تدعمها دولة.
وهي كذلك أول عملة افتراضية في العالم مدعومة بالنفط وترمي بحسب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى "مكافحة طمع القوى الأجنبية التي تحاول خنق العائلات الفنزويلية للاستيلاء على نفطنا".
وحددت كراكاس سعر البترو الواحد مبدئيا بـ60 دولارا على أساس سعر برميل النفط الخام الفنزويلي في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه قابل للتغيير.
وحتى أمس الإثنين، يفترض أن المرحلة الأولى التي تتعلق بعملية بيع 38.4 مليون وحدة من العملة قد انتهت، واليوم الثلاثاء، سيجري العرض العام لبيع 44 مليونا أخرى وستحتفظ الدولة الفنزويلية بالباقي أي 17,6 مليون بترو.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي مثبت للنفط في العالم لكنها تشهد أزمة سياسية ودبلوماسية خطيرة. وقد قررت إطلاق عملتها الافتراضية بسبب مشاكل نقص السيولة التي تفاقمت مع فرض عقوبات مالية عليها من قبل الولايات المتحدة المعادية لسياسة مادورو الاشتراكية.
ونجمت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تشهدها فنزويلا إلى حد كبير عن انهيار أسعار النفط الذي يؤمن لها 96% من وارداتها.
وكان مادورو توقع أن يفتح البترو "طرقا جديدة للتمويل" في مواجهة العقوبات الأمريكية التي تمنع مواطني الولايات المتحدة وشركاتها من شراء سندات خزينة فنزويلية.