ترامب يختار "آلة التعذيب الأمريكية" نائبة لمدير "سي آي إيه"
ترامب يعين هاسبل المتهمة بممارسة التعذيب في معتقلات أمريكية سرية نائبة لمدير سي آي إيه.
في قرار يتناسب مع الطابع الهجومي للإدارة الأمريكية الجديدة، عين الرئيس دونالد ترامب، مسؤولة سابقة عن معتقلات تعذيب سرية، نائبة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية.
وجينا هاسبل (61 عاما) كانت المرأة الأولى التي ترأست قسم العمليات السرية "الخدمة الوطنية السرية" في وكالة الاستخبارات، والتي التحقت بها عام 1985، وعملت في عدة مواقع حول العالم، بينها سفارة بريطانيا في لندن.
وفي عام 2013 ترأست "الخدمة الوطنية السرية"، وهي الذراع السرية لوكالة الاستخبارات، إلا أنه تم استبعادها بعد عدة أسابيع إثر الجدل حول دورها في عمليات التحقيق التي جرت مع المتهمين بالإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، واستخدمت فيها تقنيات تعذيب مثل الإيهام بالغرق.
إلا أن استعانة إدارة ترامب بهاسبل تثير توقعات حول عودة استخدام مثل هذه الممارسات القاسية.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في عام 2013 إن هاسبل "أدارت سجنًا سريًا في تايلاند؛ حيث تعرض معتقلان للإيهام بالغرق وتقنيات أخرى قاسية".
وهناك تم التحقيق مع المشتبه بانتمائهما إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، أبو زبيدة وعبدالرحيم الناشري.
وتحدثت الصحيفة عن تورط هاسبل في إتلاف الشرطة فيديو لوكالة الاستخبارات عن جلسات "تحقيق معززة" مع عدد من المعتقلين في تايلاند، كان محامو المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة ينوون استخدامه كدليل في المحاكم.
وأشاد المدير الجديد للاستخبارات، مايك بومبيو، بهاسبل في بيان قال فيه إنها "ضابطة مخابرات مثالية ووطنية كرست نفسها "لخدمة الولايات المتحدة"، وفي رصيدها 30 عاما من الخبرة.. إنها قائدة جديرة لديها قدرة رائعة على إنجاز المهمات وإلهام الآخرين من حولها".
كما أعرب 3 من قادة وكالة الاستخبارات السابقين ومسؤولون كبار بينهم مدير الاستخبارات السابق، جيمس كلابر، عن دعمهم لها.
وحول المخاوف من عودة الوكالة لأساليب التعذيب قال بومبيو إنه لن يعود "أبدًا" لاستخدام أساليب التعذيب المحظورة.
وكان ترامب كرر في أكثر من مناسبة أنه يؤيد استخدام التعذيب في التحقيقات، على الرغم من إشارته إلى أنه سيلجأ إلى وزير دفاعه المعارض للتعذيب، جيمس ماتيس، للمشورة فيما يخص أي مبرر جديد لإعادة استخدامه.
وفي وقت متأخر ليل الخميس، عبر عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي في رسالة لترامب عن قلقهما من تعيين هاسبل.
وقال السيناتوران، رون وايدن، ومارتن هاينرتش، إن "ماضيها المهني يجعلها غير مناسبة" للمنصب لأسباب قالا إنهما ذكراها في رسالة أخرى سرية.
أما السناتور الديموقراطي مارك وارنر في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ فقال إنه يفضل الاستماع مباشرة من هاسبل.
وقال في بيان: "أقدر خدمة السيدة هاسبل الطويلة في وكالة الاستخبارات، إلا أنني أرغب بالحصول على تأكيدات منها بشأن نيتها الالتزام بروح القانون وحرفيته".