منها اغتيال كينيدي.. وثائق تكشف ولع ترامب بكشف خزائن الأسرار
أظهر تحقيق وزارة العدل الأمريكية في تعامل الرئيس السابق دونالد ترامب، مع الوثائق الحساسة، ولعه الشديد بالإحاطة السرية، وتحديداً قضايا شائكة.
وذكر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن ترامب لم يكن مهتماً ببرامج الأسلحة السرية، لكنه كان كثيراً ما يسأل عن شكل السفن البحرية، ويستفسر مقدمي الإحاطات عن حجم وقوة الترسانة النووية الأمريكية.
كما أشار التقرير إلى أنه كان مُولعاً أيضاً بالقضاء على الأهداف ذات الأهمية الكبيرة، مثل العمليات التي أدت للقضاء على زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي شمال سوريا، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة بطائرة مسيّرة قرب مطار بغداد.
لكن تفاصيل سياسات الأمن القومي كانت تُشعره بالملل.
وعلى عكس الرؤساء السابقين.، لم يكترث ترامب للتقارير الاستخبارية المتعلقة بالأجسام الطائرة مجهولة الهوية، إلا أنه كان يطرح أسئلة عن اغتيال الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي.
وبإلقاء نظرة على أكثر الأشياء التي أثارت اهتمام الرئيس الأمريكي السابق أثناء الإحاطات الاستخباراتية، بناء على مقابلات أُجريت مع مسؤولين سابقين في إدارته وأشخاص شاركوا في تقديم تقارير استخباراتية إليه، يظهر ولعه الشديد بالموضوعات التي تحتوي على روايات واضحة أو عناصر شخصية أو مكونات بصرية.
وهناك اتفاق واسع النطاق بشأن المعلومات الاستخبارية التي كان يهتم بها ترامب والأخرى التي كانت تُصيبه بالملل، فيروي جون بولتون، مستشار ترامب السابق للأمن القومي، أنه جاهد لجذب انتباهه لتقديم إحاطة خلال إحدى مباريات كأس العالم لكرة القدم.
أعداء أصدقاء وحلفاء منبوذين
ووفقا للصحيفة فقد كان ترامب حريصا على قراءة الإحاطات الاستخبارية حول نظرائه الأجانب، قبل وبعد المكالمات معهم. كما كان حريصاً على تعميق علاقاته مع حكام مثل الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون، والصيني شي جين بينج، وأن يكون لديه نفوذ على الحلفاء الذين يكرههم بشكل شخصي، مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وكان من بين الوثائق التي صادرها عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي من منتجع مار إيه لاغو، وثيقة تحتوي على معلومات عن الحياة العاطفية لماكرون.
وقالت الصحيفة إن ترامب كان مفتونًا بما تقوله وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول علاقات نظرائه الدوليين المفترضة خارج نطاق الزواج - لا لأنه سيواجههم بهذه المعلومات، بل لأنه وجدها مثيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اهتمام ترامب بالاحتفاظ بالوثائق كان يُثير قلق الأشخاص الذين قدموا له الإحاطات إلى أن تردد بعضهم في إطلاعه على كل شيء.
ووفقا للصحيفة لم يكن ترامب على الدوام يُحب الذهاب إلى غرفة العمليات أو حتى المكتب البيضاوي للحصول على الإحاطات الخاصة، بينما قدم مسؤولو البنتاجون إحاطتهم إلى ترامب بشأن العمليات الخاصة التي أُجريت لقتل البغدادي في الغرفة البيضاوية الصفراء، والتي تقع بمقر الإقامة في البيت الأبيض وتطل على نصب واشنطن.
وقال بعض المسؤولين إن ترامب كان أحياناً يأخذ وثيقة من الإحاطات السرية أو يطلب وثيقة من موظفي مجلس الأمن القومي.
وكان دائماً ما يُبدي اهتماماً كبيراً بالإحاطات العسكرية والاستخباراتية المتعلقة بإيران، ويسأل مسؤولي الدفاع عن خططهم الطارئة في حالة وقوع حرب مع طهران، والعمليات السرية التي تُجرى لمواجهتها في الشرق الأوسط.
إلا أن اهتمام ترامب كان يصيب مسؤولي الاستخبارات بالقلق، كما حدث عندما نشر على حسابه بـ"تويتر" صورة لموقع إطلاق صواريخ إيرانية مأخوذ من إحاطة استخبارية.
وفي غضون أيام، استخدم الأكاديميون والخبراء من خارج الإدارة الصورة لتحديد القمر الصناعي الذي التقطتها وتقييم قدرات كاميراته.
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA== جزيرة ام اند امز