بعد عامين على قرار الاعتراف بالقدس.. خطوة ترامب "محلك سر"
واصل أبويوسف قال لـ"العين الإخبارية" إن رفض العالم للخطوة دليل على العزلة الأمريكية بشأنها
بمرور عامين على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة فإن الخطوة ما زالت معزولة.
وباستثناء جواتيمالا فإن جميع دول العالم رفضت أن تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفاراتها إلى المدينة.
- بعد 175 عاما.. إسدال الستار على "استقلالية" القنصلية الأمريكية بالقدس
- غضب فلسطيني بعد تحويل القنصلية الأمريكية في القدس إلى وحدة في السفارة
وأعادت باراجواي سفارتها إلى تل أبيب بعد نقلها لفترة وجيزة إلى القدس.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2017 وقع الرئيس ترامب على قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرر في حينه أيضا نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، وهي خطوة تمت في منتصف عام 2018.
وعلى إثر هذا القرار قطعت القيادة الفلسطينية اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية وأبقت الاتصالات الأمنية، دون أن تنجح جهود الوساطة منذ ذلك الحين بإقناع الفلسطينيين بالعدول عن قرارهم.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل مارستا الكثير من الضغوط وقدمتا الكثير من المغريات إلى دول العالم من أجل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفاراتها إلى المدينة ولكن دون جدوى.
وعرضت إسرائيل على الدول الغربية، وبخاصة في أمريكا الجنوبية وأوروبا وأفريقيا، امتيازات من أجل نقل سفاراتها إلى القدس.
وقامت بعض الدول بخطوات رمزية مثل افتتاح مكاتب تجارية وثقافية في القدس الغربية، ولكنها لم ترق إلى سفارة، فيما أكدت هذه الدول أنها لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وبقي الموقف الدولي على حاله وهو الدعوة إلى حل تفاوصي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يتكلل بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل.
وكتب السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في تغريدة على "تويتر"، الجمعة: "قبل عامين من اليوم اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأضاف فريدمان: "أنا وملايين الناس الآخرين سنبقى دائما ممتنين لرئيسنا على خطوته الشجاعة والتاريخية".
ورأى واصل أبويوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن مرور عامين على هذه الخطوة دون استجابة من المجتمع الدولي بأكمله هو دليل على عزلة الولايات المتحدة الأمريكية في قرارها.
وقال لـ"العين الإخبارية": "لقد كان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس مقدمة لسلسلة قرارات ضد الفلسطينيين، بما فيها قطع المساعدات المالية للشعب الفلسطيني ولوكالة الأونروا، وصولا إلى قرار اعتبار المستوطنات الإسرائيلية قانونية".
وأَضاف أن "الولايات المتحدة الأمريكية بقراراتها ضربت عرض الحائط بالشرعية الدولية والقانون الدولي، في محاولة لمنع قيام دولة فلسطينية".
وأشار أبويوسف إلى أن "الشعب الفلسطيني ما زال يرفض الضغوط الأمريكية ويصر على أن القدس الشرقية المحتلة هي عاصمة الدولة الفلسطينية".
وتابع: "عدم تجاوب المجتمع الدولي بأكمله مع القرار الأمريكي هو دليل على أن دول العالم تؤيد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والدليل على ذلك أيضا هو التصويت الذي يجري في الأمم المتحدة، حيث يرفض المجتمع الدولي بالإجماع القرارات الأمريكية بشأن فلسطين وآخرها القرار الأمريكي المتعلق بالاستيطان الذي عارضته 14 من أصل 15 دولة أعضاء في مجلس الأمن الدولي حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية معزولة بقرارها".
وكانت الدول العربية أكدت في القرارات التي صدرت عن القمم العربية رفضها للقرارات الأمريكية.
وساهمت الضغوط السياسية التي مارستها الدول العربية والإسلامية في منع العديد من الدول الغربية من الإقدام على خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفاراتها إليها.
ولكن الإدارة الأمريكية واصلت خطواتها بالإعلان لاحقا عن دمج القنصلية الأمريكية العامة في القدس بالسفارة الأمريكية وتحويلها إلى "وحدة الشؤون الفلسطينية" في السفارة.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg
جزيرة ام اند امز