ماهر بيطار.. فلسطيني يقود مخابرات الأمن القومي الأمريكي
ينضم ماهر بيطار، الأمريكي من أصول فلسطينية، إلى منصب مدير الاستخبارات بمجلس الأمن القومي تحت إدارة الرئيس جو بايدن.
جاء ذلك خلال تقرير نشرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية في وقت سابق تناقلته عدة وسائل إعلامية، موضحة أن منصب مدير الاستخبارات هو بمثابة حلقة الوصل بين مجتمع الاستخبارات والبيت الأبيض.
وأشارت المجلة إلى أن بيطار خدم بمنصب المستشار العام للديمقراطيين بلجنة الاستخبارات في مجلس النواب منذ عام 2017، ولعب دورًا رئيسيًا خلال إجراءات المساءلة الأولى للرئيس السابق دونالد ترامب، وسيكون لقبه الرسمي مدير برامج الاستخبارات.
وبهذا التعيين، سيعود بيطار إلى مجلس الأمن القومي، إذ عمل في السابق مديرًا للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية خلال إدارة باراك أوباما، ونائباً لسفيرة الأمم المتحدة السابقة سامانثا باور عندما كانت بمجلس الأمن القومي، وشغل منصب مسؤول الشؤون الخارجية بوزارة الخارجية.
ونقلت المجلة الأمريكية عن مصدر أن بيطار يتمتع بعلاقة وثيقة مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان منذ فترة عملهما معًا بالخارجية.
وعمل بيطار عن قرب مع رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي آدم شيف، على مدار الأعوام الماضية.
وقال شيف لـ"بوليتيكو": "يسرني رؤيته (بيطار) في منصبه الجديد، بالرغم من أننا سنفتقده بالتأكيد باللجنة"، واصفًا إياه بـ"الخيار الرائع" للمنصب.
وأشار شيف إلى أن بيطار يتمتع بمواهب وخبرات "استثنائية" عندما يتعلق الأمر بمجتمع الاستخبارات، وأنه يفهم التحديات التي يواجهها هذا المجتمع خاصة بعد الفترة التي أمضاها ترامب في الرئاسة على مدار أربعة أعوام.
وعمل بيطار أيضًا كعضو بارز في فريق مساءلة ترامب بمجلس النواب خلال أول إجراءات للمساءلة تمهيدًا للعزل، إلى جانب دان جولدمان الذي عمل ككبير المحامين في القضية.
ووصف جولدمان بيطار بـ"المحامي اللامع"، وقال إن خبرته في اللجنة ستمنح مجلس الأمن القومي الجديد نظرة متعمقة على التغييرات بمجتمع الاستخبارات على مدار الأربعة أعوام الماضية.
من جانبها، أشارت صحيفة "إسرائيل هايوم" إلى أن بيطار حصل على درجة الماجستير من جامعة أوكسفورد، وكانت أطروحته عن الهجرة القسرية بمركز دراسات اللاجئين هناك، كما عمل بوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين في القدس.
وبصفته مديرا أول لبرامج الاستخبارات، سيتسلم بيطار معلومات حساسة من وكالات الاستخبارات، وسيعمل على تنسيق العمليات السرية بين مجتمعات الاستخبارات والبيت الأبيض.
ويضم مكتب المدير الأول أيضًا الخادم الذي يخرن المعلومات السرية الأكثر حساسية.