سر انطلاق أول تجمع انتخابي لترامب بعد محاولة الاغتيال من ميشيغان
بعد نحو أسبوع من محاولة اغتياله أثناء تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، عاد الرئيس الأمريكي السابق إلى مسار حملته الانتخابية، لكن من ولاية ميشيغان.
تلك الولاية اتخذها دونالد ترامب لتكون نقطة انطلاق جديدة لحملته الانتخابية، آملا في أن تساعده الولاية المتأرجحة، في حسم نتيجة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن التجمع الانتخابي الذي أقيم لترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جيمس ديفيد (جي دي) فانس، السيناتور عن ولاية أوهايو البالغ 39 عاما، اتخذ من ولاية ميشيغان مقرًا له، ما يؤكد آمال فريق ترامب في أن تساعد نشأة فانس في أوهايو ورسالته الشعبوية في الفوز بولايتي ميشيغان وبنسلفانيا المجاورتين.
وبعد قبول ترشيحه لمنصب نائب الرئيس في مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي الأسبوع الماضي، صعد فانس إلى المنصة ليغني أغنية «أمريكا أولاً» لميرل هاجارد، وروى قصة عن معاناة عائلية في بلدة صغيرة.
فما السر؟
وبحسب «أسوشيتد برس»، فإن ميشيغان هي واحدة من الولايات القليلة المتأرجحة التي من المتوقع أن تحدد نتيجة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفاز ترامب بالولاية بفارق ضئيل يزيد قليلاً على 10 آلاف صوت في عام 2016، لكن الديمقراطي جو بايدن قلب الأمور رأسًا على عقب في عام 2020، ففاز بهامش 154 ألف صوت في طريقه إلى الرئاسة.
ويعد هذا هو أول تجمع انتخابي رسمي لـ«فانس» كجزء من قائمة الحزب الجمهوري. ولا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه من قبيل المصادفة أن أول تجمع انتخابي لترامب وفانس معًا يقام في ميشيغان، وهي ولاية رئيسية في ساحة المعركة.
وأشارت «أسوشيتد برس»، إلى أن اختيار ترامب لفانس يهدف جزئيًا إلى مساعدته في الفوز بدعم الناخبين من منطقة حزام الصدأ في أماكن مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن وأوهايو التي ساعدت ترامب في تحقيق فوزه المفاجئ في عام 2016.
وذكر فانس هذه الأماكن على وجه التحديد خلال خطاب قبوله في المؤتمر، مشددًا على جذوره التي نشأ فيها فقيرًا في بلدة صغيرة في أوهايو، وتعهد بعدم نسيان أفراد الطبقة العاملة.
وفي برنامج «نيوزماكس» مساء يوم الإثنين، استذكر فانس محادثته مع الرئيس السابق عندما عرض عليه فرصة أن يكون نائبه، قائلا إن ترامب قال له: «يمكنك مساعدتي في بعض ولايات الغرب الأوسط، مثل بنسلفانيا وميشيغان وما إلى ذلك».
وخلال خطاب قبوله في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد فانس على خلفيته المتمثلة في نشأته في ميدلتاون بولاية أوهايو، وعيشه في حزام الصدأ.
وقال فانس مساء الأربعاء: «أعدكم بشيء آخر، لشعب ميدلتاون بولاية أوهايو، وجميع المجتمعات المنسية في ميشيغان، وويسكونسن، وبنسلفانيا، وأوهايو، وكل ركن من أركان أمتنا: سأكون نائبًا للرئيس لا ينسى أبدًا من أين أتى».
لكن فانس قطع شوطا طويلا منذ أيام حزام الصدأ، حيث ذهب لحضور كلية الحقوق بجامعة ييل وعمل في صناعة التكنولوجيا كرجل أعمال استثماري.
وفي عام 2016، أصدر فانس مذكراته "Hillbilly Elegy"، والتي شارك فيها قصته حول نشأته في فقر في منطقة حزام الصدأ في أمريكا وكيف كان محاطًا بالعنف والإدمان.
وبعد بضع سنوات، أطلق حملته للحصول على مقعد مجلس الشيوخ المفتوح في ولاية أوهايو، وفاز في الانتخابات العامة في عام 2022، متغلبًا على النائب تيم رايان آنذاك.
ولاية أساسية
وتعتبر ولاية ميشيغان ولاية أساسية لكلا المرشحين. فقد هزم بايدن ترامب في ميشيغان في عام 2020، لكن ترامب فاز بالولاية في عام 2016 على هيلاري كلينتون.
وبحسب «أسوشيتد برس»، فإن الديمقراطيين هيمنوا على الانتخابات الأخيرة في ميشيغان، لكن الجمهوريين يرون الآن في تلك الولاية فرصة، خاصة وأن الديمقراطيين لا يزالون منقسمين حول ما إذا كان يجب على بايدن الانسحاب من السباق.
وأصر بايدن على أنه لن يستسلم، وحاول إعادة التركيز إلى ترامب، قائلاً يوم الجمعة إن خطاب قبول ترامب في المؤتمر الجمهوري أظهر «رؤية قاتمة للمستقبل».
aXA6IDE4LjIyMy40My4xMDYg جزيرة ام اند امز