مقيد قانونا.. هل تصبح خطابات ترامب "منزوعة الدسم"؟
في قلب معركة صعبة، يجد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، صاحب الخطابات الحادة، نفسه مقيدا في مهاجمة خصمه جو بايدن، والسبب قانوني.
إذ أعادت محكمة أمريكية فرض أمر حظر النشر في قضية التدخل في الانتخابات الرئاسية، ما أدى إلى تقييد الخطاب الهجومي للرئيس السابق، في حين يستعد للمحاكمة، والحملة الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض في عام 2024.
وتعهد محامو ترامب بمحاربة الأمر القضائي في المحاكم العليا، وبدء معركة قانونية حول القيود التي يمكن فرضها على خطاب ترامب الذي يترشح أيضًا لأعلى منصب عام في أمريكا.
والقضية التي يحاكم فيها ترامب هي محاولة قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية في 2020، والاتهامات المتعلقة باقتحام أنصاره مقر الكابيتول لتنفيذ هذه المحاولة.
ما الذي يحظره الأمر؟
يمنع الأمر الصادر عن قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية تانيا تشوتكان، ترامب وأي شخص آخر مشارك في القضية، من الإدلاء بتصريحات عامة تستهدف المدعين العامين أو موظفي المحكمة أو "أي شاهد يمكن توقعه بشكل معقول".
لا يذكر الأمر شهودًا محتملين، لكن العديد منهم معروفون، حيث تم الإبلاغ علنًا أنهم أدلوا بشهادتهم أمام هيئة المحلفين الكبرى التي حققت في القضية.
على سبيل المثال، كتب القاضي أن منشورًا حديثًا عن رئيس موظفي ترامب مارك ميدوز، وهو شاهد محتمل، "من شبه المؤكد أنه ينتهك الأمر".
كان هذا المنشور ردًا على تقرير أفاد بأن رئيس موظفي ترامب حصل على الحصانة في القضية، وأدلى بشهادته أمام هيئة محلفين كبرى.
وفي المنشور، قال ترامب إن الذين يدلون بإفاداتهم للمدعين العامين هم "ضعفاء وجبناء"، مضيفا "لا أعتقد أن مارك ميدوز واحد منهم ولكن من يدري حقا؟".
القاضي قال ردا على ذلك، إن التلميح إلى أن ميدوز سيكون جبانًا إذا قدم شهادة يمكن أن تؤذي ترامب "يمكن تفسيرها بسهولة على أنها محاولة للتأثير أو منع مشاركة الشاهد في هذه القضية"، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".
في واقعة أخرى، طارد ترامب، المدعي العام السابق بيل بار، وهو شاهد آخر محتمل، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من يوم الأحد، مشيرًا إليه بصفات مثل "غبي، ضعيف، بطيء الحركة، خامل، عديم الشجاعة".
وربما يكون المنشور قد انتهك أمر الحظر، لكن من غير الواضح ما إذا كان ترامب يعلم أنه قد أعيد فرض أمر الحظر وقت نشر هذا المنشور.
لكن!
لا يمنع أمر حظر النشر ترامب من نشر شكاوى عامة، حتى تلك التحريضية، بشأن القضية المرفوعة ضده. والملياردير حر، على سبيل المثال، في انتقاد إدارة بايدن ووصفها بأنها "فاسدة" والادعاء، كما يفعل مرارا وتكرارا، بأنه ضحية لمحاكمة ذات دوافع سياسية.
وفي واقعة اشتكى فيها ترامب من أن المدعين العامين لم يلاحقوا "المزورين" في انتخابات 2020، لم تر القاضية تعارض مع حظر النشر، على الرغم من عدم وجود دليل يشير إلى أن الانتخابات التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن، كانت مزورة.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز