ترامب يدعو بابا الفاتيكان لزيارة البيت الأبيض.. هدايا ورسائل دبلوماسية

أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجّه دعوة رسمية إلى البابا ليو، بابا الفاتيكان الجديد، لزيارة واشنطن، في خطوة من شأنها أن تمهّد لأول زيارة بابوية إلى البيت الأبيض منذ نحو عقد من الزمن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس سلّم البابا رسالة خطية من الرئيس ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، نقل خلالها «أطيب التمنيات» من القيادة الأمريكية، إلى جانب دعوة مفتوحة لزيارة العاصمة الأمريكية «في أقرب وقت ممكن».
- بدعم من ترامب.. مليارديرات أمريكيون يتدفقون على الفاتيكان قبل اختيار البابا الجديد
- في أول خطاب له.. البابا ليو الرابع عشر ينتقد المركزية ويدعو لإدارة تشاركية داخل الفاتيكان
هدايا ورسائل
وجاء تسليم الدعوة الرسمية خلال اللقاء الذي جمع نائب الرئيس فانس مع البابا ليو على هامش مراسم التنصيب البابوية التي أقيمت في الفاتيكان يوم الأحد. وترأس فانس الوفد الأمريكي المشارك، والذي ضم أيضًا وزير الخارجية ماركو روبيو، إلى جانب عدد من القادة الدوليين الذين شاركوا في القداس البابوي.
وخلال اللقاء، قدّم فانس للبابا ليو هدية رمزية شملت نسختين من أهم مؤلفات القديس أوغسطين، أحد أبرز أعلام الفكر الكنسي في التاريخ المسيحي، إضافة إلى قميص لفريق كرة القدم الأمريكي «شيكاغو بيرز» يحمل اسم البابا، في إشارة إلى الروح الشعبية التي يتمتع بها الحبر الأعظم الجديد، الذي وُلد ونشأ في الولايات المتحدة.
وفي المقابل، أهدى البابا ليو لنائب الرئيس الأمريكي تمثالًا برونزيًا ولوحة فنية راقية، إلى جانب كتاب طاولة فخماً يحتوي على صور شقق البابا داخل القصر الرسولي، وهو من الهدايا البروتوكولية التي تُقدم لكبار الضيوف.
زيارة محتملة إلى واشنطن
ورغم عدم تحديد موعد رسمي للزيارة، فإن البابا ليو أبدى انفتاحًا على تلبية الدعوة، حيث رد على فانس بالقول: «في وقت ما»، وفقًا لما نقلته وكالة «أسوشيتد برس»، ما يُفهم على أنه قبول مبدئي بانتظار التنسيق الرسمي بين الجانبين.
وإذا ما تمت الزيارة، فإنها ستكون الرابعة من نوعها في تاريخ الزيارات البابوية إلى البيت الأبيض، بعد زيارات كل من البابا يوحنا بولس الثاني للرئيس جيمي كارتر عام 1979، والبابا بنديكتوس السادس عشر للرئيس جورج بوش الابن عام 2008، والبابا فرنسيس للرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015.
ويُعد البابا ليو أول بابا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية يُولد في الولايات المتحدة، وهو ما يمنح زيارته المحتملة إلى البيت الأبيض بعدًا رمزيًا استثنائيًا، سواء على المستوى الداخلي في أمريكا أو على صعيد العلاقات بين واشنطن والفاتيكان.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه إدارة ترامب إلى إعادة تعزيز العلاقات مع الفاتيكان، في ظل اختلافات قائمة بين الجانبين حول عدد من الملفات، أبرزها ملف الهجرة. فبينما يشتهر البابا ليو بمواقفه المؤيدة لحقوق المهاجرين، تتبنى إدارة ترامب نهجًا أكثر تشددًا تجاه الترحيل وضبط الحدود.