قمة السبع.. نموذج ترامب لاستئناف النشاط الاقتصادي
الرئيس الأمريكي يعتقد أنه لن يكون هناك نموذج لاستئناف الأنشطة أفضل من عقد قمة مجموعة السبع في الولايات المتحدة نهاية يونيو.
قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الرئيس دونالد ترامب يعتقد أنه لن يكون هناك نموذج لاستئناف الأنشطة أفضل من عقد قمة مجموعة السبع في الولايات المتحدة قرب نهاية يونيو/حزيران المقبل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي مكيناني للصحفيين "نريد أن نرى ذلك يحدث.. نعتقد أنه سيحدث والزعماء الأجانب حتى الآن موافقون بشدة على الفكرة".
ومثل العديد من الأحداث العالمية، وضعت جائحة كورونا "قمة السبع" ضمن قائمة التأجيلات، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن تحديه للفيروس، ويسعى لعقد القمة خلال الفترة المقبلة.
وكان من المقرر عقد القمة في الفترة من 10 إلى 12 يونيو/ حزيران المقبل في منتجع كامب ديفيد.
فكرة ترامب
والخميس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه متفائل بشأن انعقاد قمة الدول الصناعية السبع الكبرى في البيت الأبيض خلال يونيو/حزيران المقبل، رغم القيود المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد.
وصرّح ترامب من واشنطن قبل توجهه إلى ولاية ميشيغان "يبدو أن قمة الدول الصناعية السبع الكبرى ستعقد".
وأضاف، أنّها ستقام "أساسا في البيت الأبيض" حتى وإن تم تنظيم بعض اللقاءات في الإقامة الرئاسية بكامب ديفيد في ولاية ميريلاند.
ويأمل ترامب في أن تعقد القمة بحضور قادة الدول شخصيا، ما سيمثل إشارة إلى عودة الأوضاع إلى طبيعتها.
وذلك بعكس المشهد الذي يمنحه تعطل الأنشطة والذي قد يكلفه غاليا في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تنظم في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وجاءت الاستجابة سريعة من الفرنسي الذي أبدى استعداده للسفر إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماع مباشر لزعماء مجموعة الدول السبع الكبرى إذا سمحت الظروف طبقا لوضع وباء كورونا، وذلك بحسب مسؤول بقصر الإليزيه.
تحفظ ألماني
وعلى العكس من الموافقة المبدئية التي أعلنها الرئيس الفرنسي، تحفظت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورفضت تحديد ما إذا كانت ستسافر إلى الولايات المتحدة إذا تلقت دعوة من الرئيس الأمريكي للمشاركة في القمة.
وفي ردها على سؤال صحفي حول هذا الموضوع، قالت ميركل الأربعاء إنه بغض النظر عن الشكل الذي سيتم به هذا اللقاء، سواء عبر الفيديو أو بشكل آخر، فإنني سأظل أكافح من أجل التعددية على أية حال، وهذا واضح تماما سواء في مجموعة السبع أو في مجموعة العشرين أيضا.
وتتكون المجموعة من أكبر 7 دول اقتصادية على مستوى العالم، وهي الولايات المتحدة، ألمانيا، المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا، اليابان، كندا.
وترأس كل دولة من المجموعة الكيان لعام واحد بالتناوب.
وشهد عام 1975، القمة الأولى لمجموعة السبع حيث اجتمع 6 دول لمناقشة مشاكل الاقتصاد العالمي، وفي العام التالي انضمت كندا للمجموعة.
وساهمت المجموعة بدور كبير في مواجهة فيروس كورونا، من خلال العديد من الإجراءات والقرارات.
وأبرز هذه القرارات، اتفاق وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية للمجموعة في منتصف أبريل/نيسان الماضي، على تقديم مساعدة مالية وتقنية للاقتصادات الناشئة التي تكافح تداعيات الجائحة.
كما اتفق قادة مجموعة السبع، على تنسيق إحياء اقتصاداتهم بعد جائحة كوفيد-19 وضمان "سلاسل توريد موثوقة" في المستقبل.